الصحفي محمد إدريس يكتب: عن قوات العمل الخاص وصمود القضارف
منذ ليلة أول أمس اطمئنت قيادة الفرقة الثانية مشاة القضارف وقيادة وحدة الاستخبارات العسكرية علي إكتمال كافة الاستعدادات لتخريج الدفعة الثانية من قوات العمل الخاص والقناصة علي يد والي القضارف الفريق ركن محمد أحمد حسن واعضاء اللجنة الأمنية لتحرير المدن ومعاملة التفافات المليشيا بالطريقة الاحترافية التي وضعها العقيدركن عبدالعال الأمين محمد،وقد كان طودا لاينكسر في ملاحم المدرعات عند بداية الحرب بمعية الأبطال وبقيادة اللواء عبدالله حسن علي “ادروب “
..ثم انتقل للقضارف في وقت عصيب فكان رأس الرمح في إستقرار الولاية جنب الي جنب مع” آمن ياجن” والاحتياطي المركزي و المشتركة والمقاومةالشعبية المسلحة ..!
في صباح الأمس شاهدنا التطبيق العملي لتدريبات متقدمة استمرت لأكثر من ثلاثة شهور لشباب يتفجر عزيمة وإصرار وعقيدة قتالية،وعلي أرض الميدان نفذت الخطط والتكتيكات وتقنيات إستخدام الأسلحة المتطورة والمسيرات لاقتحام العدو في مدينة افتراضية يحتلها ويشفشفها التتار الجدد بعد توفر المعلومات الاستخباراتية،وعلي اهبة الاشتباك عقب كشف أماكن وجوده بالمسيرات والاقمار الصناعية تتقدم الجحافل وتقصف مواقعه وتخترق الحصون وتحاصره وتطوقه وتتعامل بالخطة ب مع التفاف مليشي،ويحلق نسور الجو لاداء الواجب الوطني..
كان حفل التخريج بيان بالعمل بنادق وبيارق ومدافع تملأ الساحة، وكلمات مختصرة من العميد الركن أحمد علي عبد الرحيم قائد الفرقة تشرح العمل الميداني الذي قدمه أبطال وبواسل العمل الخاص وهم ينتقلون مباشرة عقب البرنامج الي إحدي محاور معركة الكرامة، يرفعون التمام ويصبون قطرات دمهم الطاهر بتحرير الجزيرة والخرطوم ودرافور للشعب السوداني المحتسب الجسور الصابر المتخندق خلف قواته المسلحة ..
والي القضارف قام بتفتيش الطابور العسكري بخلفيته العسكرية واثني علي الأداء والاستعداد،مذكرا البواسل بأن الشعب السوداني ينتظرهم ويساندهم،داعيا الي الاستمرار في التدريب والتخريج والتفويج الي المحاور القتالية،وكان واضحا ان الجنرال مظلي يريد أن لويبقي لأكثر من الوقت وسط عرينه لولا ارتباط آخر باستقبال وزيرالتعليم العالي البروف حسن دهب الذي يزور جامعةالقضارف،فهو والي (حكومة حرب )وتماس مع العدو ولن تزول المهددات الأمنية إلا بتحرير الجزيرة ودك آخر حصون المليشيا المتمردة..!
الإستقرار الأمني لولاية القضارف التي ناوشها التمرد بأكثر من اتجاه عقب سقوط مدني كان بفضل دعوات الصالحين بأن يحفظها الله وبفضل تناغم المنظومة الامنية التي قدمت الدماء رخيصة لهذه النعمة،وبإشراف الوالي وبتفاني قيادة الجيش ممثلة في اللواء ركن أحمد محمد حسن العماس ،وجهاز الأمن بقيادة العميد دفع الله عمر الشيخ والشرطة بقيادة اللواء عصام محجوب والمقاومة الشعبية بقيادة اللواء معاش عبدالله يوسف، وبتلاحم وجود المزارعين والتجار، جميعهم كانوا كالبنيان المرصوص يواجهون الحرب النفسية واختراقات الخلايا النائمة وقد غادر البعض خوفا حتي بدلهم الله من بعد خوفهم آمنا..
في طريقنا الي حفل تخريج قوات العمل الخاص كنت برفقة مهندس ذلك الاستقرار الأمني العميد دفع الله الشيخ مدير جهاز الأمن بالقضارف،وهو يؤدي مهامه في تجرد ونكران ذات بعيدا عن الإعلام، وقد كلف بالمهمة في ابريل الماضي والمليشيا تتسرب انتحاريا الي حتفها في قري الفاو والحواتة وكان التحدي بأن تظل القيادة في خنادقها قبورها وعلي رأسهم الوالي وتلك أسرار وحكايات الصمود، ستروي للأجيال لاحقا،سعادتو دفع الله ابن أمدرمان عجمته الخبرات في البحر الأحمر والخرطوم ونهر النيل وغرب النوير صاحب كاريزما ومنفتح وحاضر ميدانيا بهيئة( مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة) الاسم الجديد لهيئة العمليات سابقا،ومتواصل اجتماعيا بافقه الواسع وفهمه المتقدم لعمل جهاز الأمن والمخابرات الوطني بعد عودة الصلاحيات وتقديم التضحيات لبقاء الوطن (آمن ياجن)..!
التعليقات مغلقة.