عمار محمد آدم يكتب: عودة صلاح قوش
متابعات/ الرائد نت
قد قال لي مرة انني لست بكثير صلاة وذكر وعبادة ولكنني أرجو ان اتقرب إلى الله بخدمتي في الحركة الاسلامية والأخلاص لها لانني اعتقد انها انشئت من اجل هداية الناس إلى دين الله ونشر الدعوة الاسلامية.هذا ما قاله لي وقد سلك في ذلك مسالك شتى وهو يعرف الحلال والحرام والصحيح والخطأ ولكنه رغم ذلك يجد نفسه احيانا يتصرف تصرفات وكأنه مجبر عليها بأرادة خفية وكان قد سألني عن ذلك فقلت له انك مسلط من الله وردد معي الكلمة بأنه مسلط.فهو لايندم على ما فعل لكونه يحس انه لايفعل ذلك بمحض ارادته ولكن بتسليط من الله كما يحس ويعتقد ولسنا هنا بصدد الحديث عن الماورائيات فهذا حديث خواص لايصلح على العوام.
قال الشاعر محمد الحسن سالم حميد رحمه الله رحمة واسعة قال مرة في مجلة الخرطوم التي تصدرها وزارة الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم انه يعجب حينما يسمع حديثا عن صلاح ود عمنا محمد صالح معتقدا ان الذي يقال ويروي عن صلاح قوش ليس دقيقا او انه ينفي ذلك تماما والعبارة التي قالها حميد حمالة أوجه.ولكم اثني لي صلاح قوش على حميد والقيم الكريمة التي يحملها وعن المبلغ الكبير الذي اعطاه صلاح قوش للراحل حميد مساعدة له للزواج ولكن حميد فرق المبلغ كله في دفع رسوم جامعية لطلاب يعجزون عن دفعها او نساء يحتاج علاجهن إلى مبالغ كبيرة من المال وقال حميد لصلاح قوش (القروش دي اولي بيها عرسي ولا الحاجات الضرورية دي) قص على صلاح القصة ثم اردف قائلا ومعجبا (بالله شوف الزول متمسك بالقيم كيف) وكأنه يتمنى ان يكون مثله.
قال لي المهندس محمد عطا وكان وقتها مديرا للجهاز وكان رفيقا وملازما لصلاح قوش منذ المرحلة الجامعية وكلية الهندسة جامعة الخرطوم .قال لي محمد عطا ان صلاح قوش يحمل في دواخله قلبا رحيما وصحيح انه ليس متدين التدين الظاهري من اداء للصلوات في المساجد وتلاوة القران ولكنه عميق الايمان بالله عز وجل قال ذلك وكان في ذلك الوقت بينهما قطيعة بسبب عزل صلاح قوش وتعيين نائبه محمد عطا مكانة اثر كيد نسوة في المدينة وقد استعن بمن اسمه حرفان.
صلاح قوش ختمي الطريقة وهو حوار لشيخنا تاج السر ود الفكي ود ابراهيم ويعتقد في بركات هذا الشيخ اعتقادا لايخالطه شك ولكنه لايبدي ذلك ظنا منه ان ذلك يضعفه وينقص من قدره كما اعتقد وانا نحن نفاخر بذلك ونشكر الله ان جمعنا بهذا الشيخ المبارك نفعنا الله ببركاته وافاض علينا من خيراته ومن خيرات ابائه الكرام.
صلاح قوش يسخر علاقاته الوطيدة مع امريكا لمصلحة السودان وقد قال ذلك للصحفية درة قمبو في ليبيا.وان كنت اعتقد ان صلاح قوش قد تسبب في ازهاق ارواح كثيرة في هجوميه علي تشاد في محاولة لاسقاط نظام الرئيس التشادي الراحل ادريس دبي ولكن الله يغفر الذنوب (جميعا) وهذه رؤية قد رأيتها له في المنام وحدثته بها فقال لي والله هذه بشارة كبيرة وكانت (جميعا) في الرؤية بين هلالين.
قد ابتلى الله صلاح قوش بالمرض وابتلاه بالسجن وظلم ذوي القربى الذي هو اشد مضاضة من وقع الحسام المهند وحينما سمع صلي الله عليه وسلم هذ البيت من الشعر العربي قال (هذا من حديث النبوة الاولي ) ولشد ما كان اشد ايلاما على صلاح حسب ملاحظاتي تخلي الامريكان عنه حين اعتقاله وقد اضمر في نفسه الانتقام وفي اطار التسخيير الالهي او التسلييط الرباني سلطه الله على نظام الانقاذ الذي حكم البلاد ثلاثون عاما .
التعليقات مغلقة.