عاجل| بعد قرار المحكمة العليا بشأن النقابات.. الإتحاد العام لنقابات عمال السودان يصدر بياناً
متابعات/ الرائد نت
بيان مهم
قال تعالى (ياأيها الذين آمنوا إصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) صدق الله العظيم
عمالنا الأوفياء وجماهير شعبنا :
إن الحركة النقابية السودانية عريقة ضاربة في الجذور مرتوية بتاريخها الوطني المجيد مستلهمة حاضرها ومستقبلها بتجربتها التي اسس لها الرواد وقد سار بها القادة العقلاء الي بر الأمان في كل المراحل والعقبات السياسية المتقلبة بالتحديات الكؤود.
عمالنا الأكارم وجماهير شعبنا الأبي :
إن ما مرت به الحركة النقابية السودانية في سنوات الفترة الإنتقالية العجاف منذ ابريل 2019 م من تجميد وحل واعتقالات وسجون للنقابيين دون تهم محددة سوي أنهم نقابيون يمارسون حقا مشروعا كفلته لهم القوانين وماشهدته الخدمة المدنية من إقصاء وظلم وتشريد للعاملين المخلصين من ذوي الكفاءات المهنية والخبرات ، ومن تدخل حكومي غير قانوني مخالف للدساتير والقوانين الوطنية والمواثيق والاتفاقيات الدولية والاقليمية ما زادها إلا قوة وعزيمة وصبرا سلكت فيه كل السبل القانونية من استئنافات وطعون ضد التدخل الحكومي في العمل النقابي وانتهجت منهج الحوار البناء فلم تلجأ للوسائل المتاحة من اضرابات وعصيان ولم تسعي للتخريب ولم تعطل الخدمات التي يستفيد منها المواطنين استشعارا منها بعدم الاضرار بمصالح المواطنين والوطن وحفاظا علي استقرار البلاد ولثقتها التامة من عدالة قضيتها امام القضاء رغم التعطيل المتعمد للجنة الاستئناف وللمحكمة الدستورية التي قبلت الطعن قبل تجميدها ولم تنظر فيه فكان اللجوء للمحكمة العليا التي اصدرت قرارها التاريخي بالغاء القرار رقم ( 3) الصادر من لجنة التفكيك الخاص بحل الاتحاد والتنظيمات النقابية في ديسمبر 2019 م في تدخل حكومي غير قانوني في العمل النقابي.
الإخوة والأخوات الأكارم
إن الحركة النقابية السودانية التي توحدت وأسست فأنجزت مكتسباتها ووثقت الرباط بين عضويتها حيث (شيدت الدور و المستشفيات – وأقامت المؤسسات الإقتصادية ومحفظة قوت العاملين وقدمت الخدمات المتمثلة في قوت وسلات العاملين – والتمويل الأصغر – و أقامت المهرجانات والزواج الجماعي – ونفذت إسكان العاملين-الخ–) فالحركة النقابية ظلت وفية لعمالها تقدم التضحيات مما جعل العمال يبادلونها الإحترام المتبادل ويدافعون عنها ويقفون ضد أي اجراءات حكومية غير قانونية لسحب الثقة منها .
عمالنا الاماجد
التحية لكم في يوم عودة الحركة النقابية منتصرة ظافرة لتجدد عهدها معكم للدفاع عن حقوقكم في هذا الظرف الذي تشهد فيه الخدمة المدنية إضطرابا وإضرابات بسبب زيادات الأجور والمرتبات المستحقة لبعض الوحدات والمؤسسات دون الأخري مما يتطلب الزيادات لكل العاملين دون استثناء فإتحاد العمال مع زيادة الاجور بهيكل اجور موحد مع التمييز بتطبيق طبيعة العمل وازالة بقية المفارقات الكبيرة وقد كانت معاناتكم كبيرة خلال فترة حل الحركة النقاببة فلم تجدوا من يدافع عن حقوقكم ومكتسباتكم والتصدي لسياسات الحكومة الانتقالية المنمثلة في فصل آلاف العاملين وقد تصدي الاتحاد والتنظيمات النقابية للفصل التعسفي للعاملين باللجوء للقضاء الذي اصدر قراراته بعودة المفصولين وفي تطبيق سياسة صندوق النقد والبنك الدولي برفع الدعم الشامل عن السلع والخدمات دون معالجات مناسبة لتطبيق هذه السياسة التي زادت التضخم و ضاعفت الأسعار . بأكثر من 1000% لبعض السلع والخدمات في الوقت الذي لم تزيد الأجور والمرتبات أكثر من 15% فقط .
إن الاتحاد والحركة النقابية من منطلق دورها الوطني الجامع الذي يسع الجميع وقوميتها تقدمت بمبادرة ضمن المبادرات الوطنية التي تهدف لوحدة أبناء الأمة للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد من صراع بين القوي السياسية والمكون العسكري حول السلطة والمحاصصات ومن تدخل أجنبي في سيادة البلاد يستهدف القوات المسلحة وتمزيق اللحمة الوطنية مما يتطلب من رئيس المجلس السيادي والقوات المسلحة إتخاذ قرارات تحمي سيادة البلاد وتكوين حكومة كفاءات للوصول بالبلاد إلي صناديق الإنتخابات .
عمالنا الأكارم :
بإسمكم جميعا إتحادات ولائية و نقابات عامة وهيئات نقابية وفرعية ووحدات نقابية نزجي الشكر الجزيل للقضاء السوداني الذي عرف بعلمه وحسن قضائه وعدالته ونزاهته في الداخل والخارج كما نتقدم بوافر الشكر للاساتذة المحامين الذين دا فعوا عن الحركة النقابية وعن الاف المفصولين تعسفيا حتي صدرت القرارات كما نشكر الشركاء الذين ساندوا ونقدر تقديرا خاصا دور منظمة العمل الدولية(ILO ) ومنظمة العمل العربية ونثمن دور الدولي للنقابات (ITUC ) والإتحادالعالمي للنقابات ( WFTU)والإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب (ICATU ) ومنظمة وحدة النقابات الافريقية(OATUU) واتحاد نقابات القرن الافريقي ( HACTU ) ومنظمة ( ITUC AFRICA) وإتحاد عمال حقش تركيا واتحاد عموم عمال الصين وإتحادات العمال بالاقطار العربية والإفريقية على وقفتها القوية دفاعا عن حرية وإستقلالية العمل النقابي ورفض الإنتهاكات التي تم بموجبها حل الإتحاد والتنظيمات النقابية بقرار إداري وتكوين لجان تسيير نقابية حكومية في التدخل الحكومي في العمل النقابي وقد كانت هذه الإتحادات سندا لنا ودعما للإعتراف بالإتحاد كممثل شرعي للحركة النقابية السودانية حتى إنتصرت الإرادة النقابية.
عاشت الحركة النقابية حرة مستقلة
وعاش عمال السودان .
التعليقات مغلقة.