عاجل| حزب المؤتمر الوطني المحلول يصدر بياناً

متابعات/ الرائد نت

بيان
أيها الشعب السوداني الكريم،
تظل القيمة الأساسيـــة لذكرى 21 إكتوبــر 1964هي أنها أول ثورة شعبيـة فى إفريقيــا والعالم العربي للمطالبــة باعادة السلطة للجماهيــــر وقد صنع شعبنا ذلك الحدث بعد نـــدوة شهيـــرة للدكتـــور ـ حسن الترابي عن الأزمة الدستوريــة بالبلاد وبعدها قاد الترابى موكب المظاهرات وحملتـه الجماهير علي الأكتـاف كمحرض أساسى لكوادر إتحاد طلاب جامعــــة الخرطوم بقيادة حافظ الشيخ الزاكي وربيع حسن احمد وآخرون ثم قدم الترابي الإمام الصادق المهدي ليصلي علي الشهيد القرشي ..

وفي هذه الذكرى نجدد التحيـــة لوروادِها وللشعب السوداني مفجِّر الثورات وبسبب ما تمر به البلاد من انتقال متطاول نتذكر بشكل خاص كيف انه في إكتوبـــر 64 حدد موعد للإنتخابات فى فترة وجيزة إننا فى حزب المؤتمر الوطنى نشير إلى مخاطر طول الفتــرة الانتقالية الحالية و التحكم في مصائر البلاد و العباد من دون تفويض شعبي ونستلهم حكمة السودانيين فى اكتوبـــر ونجدد موقفنا الثابت بضرورة تحديد موعد قاطع للانتخابات فيقول الشعب السوداني كلمته كما قالها في إكتوبـــر ( 64) وكان القرار سودانى فى مؤتمر المائدة المستديرة ( لا سيادة للأجنبي فى الشأن السودانى ) إن المؤتمر الوطني بهذه الذكرى يجدد رفضـه لكافـــة أنواع التدخلات الأجنبيـــة فى أمورنا الداخليـــة ويؤكد رغبتـــه فى الحكم المدني الديمقراطي الشورى ويشيــد بقرار الجيش الإنسحاب من المشهد وتسليــم السلطة للجماهيــر والتحرر من قيود السيطرة كما نحذر في الوقت ذاتـــه من أيِّ محاولات لاعادة التجربـة الفاشلـــة للمشهد بثنائيـــة جديـــدة تتعارض مع المنهج المتبــع في مثل هذه الفترات الإنتقاليـــة وهو لا يمكن تخصيص الامر لفئــة من دون الآخريـــن بل وإقصائهم عمداً مهما كانت الاسباب والدواعي والجميـع يعلم في إكتوبر 1964م كل القوي السياسية شاركت في صناعــة الفتـــرة الانتقالية ..

أيها الشعب السودانى الأبي إننا بهذه الذكرى وفي إطار تهيئــة البيت السوداني الداخلى نطالب السلطــة الحاكمة بإطلاق سراح كل قيــادات ورموز المؤتمر الوطني المعتقلين ظلماً فى السجون كما أن المؤتمر الوطني يجدد حزنــه بمناسبة مرور 58 عاماً والبلاد ما تزال تحت قبضة عدم الإستقرار وعدم الوحدة للدفاع عنها في وجــه التآمر عليـها في هويتـها وذات الشعار القديــــم ( نحو القصر حتى النصر) مرفوع وما يزال الشعب السوداني صاحب المصلحــة مغيب ومتروك خارج الملعب وهو يبحث عن سلطتـه فى الحكم ولم تعد المعارضة قادرة علي تنظيـم صفوفها والتوافق السياسي و الوطني لمجابهة قضايا الوطن وتحدياته ومعالجــة هموم الشعب الاقتصادية والاجتماعية وتردى الخدمات و التعامل معها بمسؤولية كما كان فى إكتوبــر 1964م وليعيش الناس حياة كريـــمة ..

نأمل أن تكون الذكرى الـ ( 58) لثورة إكتوبـــر هى نقطة البداية وعود الثقاب لفطنة أهل السودان والوصول إلى وفاق وطني شامل والإتفاق على الميثاق الدستورى الذي يتراضى عليه غالبيــة السودانيين وتتكون بموجبــه حكومة كفاءات وطنيــة بمهام محددة وزمن محدود وتنتهي بإتاحـة الفرصـة كاملة للشعب السودانى ليحدد كيف ومن يحكمه ..

والله ولي التوفيق وهو النصيـــر

التعليقات مغلقة.