العقيد الركن إبراهيم الحوري يكتب: الجيش والسياسة
متابعات/ الرائد نت
فشلت النخبة السياسية في أرض النيلين في إقامة نظام ديمقراطي يتحدى صروف الدهر وترتيب حياة سياسية طبيعية مستقرة تتم وفق آليات التعبير والتمثيل الديموقراطي يقول فيها الشعب كلمته وتؤدي إلى تداول سلمي وديموقراطي للسلطة وفق المعايير العالمية.
وكان نتاج هذا الفشل انقلابات عسكرية حركتها أحزاب مؤدلجة قضت على الديمقراطية بليل ، الديمقراطية التي تتشدق بها نهاراً عندما تأتي وفق هواها وعندما تدبر عنها تحرك كوادرها العسكرية التي اخترقت بها المؤسسة العسكرية لتقتسم الكيكة.
يعقب هذه الانقلابات ثورات تكون القوات المسلحة رأس الرمح فيها عندما تنحاز لشعبها وتقف بجانبه.
يدير الجيش الفترة الانتقالية بمهنية عالية.
فالجيش هو البوتقة التي تنصهر فيها الأمة، وهو المؤسسة الوطنية الأقوى بين مثيلاتها والأكثر حداثة وتنظيماً لنظامها الصارم وموروث الخبرات الضخم الذي تتمتع به، فالجيش ليس بعيداً عن السياسة.
يتعامل الجيش مع شؤون الحرب والدفاع يومياً
وتوجد فقرة في تقدير الموقف العسكري تعنى بتحليل الموقف السياسي تدخل في إعداد الخطط العسكرية لأوجه الحرب الأربعة.
ويضطلع كبار الضباط بقضايا الأمن القومي لأن هذا من صميم عملهم بحكم أنهم المعنيين بحفظ الأمن والمكتوين بناره، ويتم كذلك في غرف العمليات مناقشة شؤون عسكرية محضة وقضايا الاستقرار الاقتصادي والسياسي والأمني حول العالم والإقليم والدولة فكل هذه المسائل تؤثر على الأمن القومي ويجب الاحتراز منها وقتلها بحثاً وتحليلاً لإعداد الجيوش وفقاً للمهددات الأمنية، وقيادة الجيش تحفل بالسياسة الداخلية والسياسة الخارجية كحال معظم جيوش العالم المتقدم.
والجيش يأتمر بأمر الحكومة الشرعية التي أقرها الشعب واختارها عبر صناديق الاقتراع
يكون رهن إشارتها وطوع أمرها لأنه جيش محترف على درجة عالية من الانضباط.
الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام
التعليقات مغلقة.