ياسر الفادني يكتب: القَلِب إِن وِسِخ ما بنضفوا الصابون !
الخرطوم/ الرائد نت
أمريكا هي أمريكا ….سوداء القلب وإن لبست ثوبا ناصع البياض ، هي أمريكا التي لاتغير حالها تجاه هذه البلاد وإن رفع تمثيلها الدبلوماسي إلى درجة سفير ، هي أمريكا وإن سلم سفيرها أوراق اعتماده للبرهان ، أمريكا هي التي كانت تعرف جيدا وتعلم أن السودان باطنه يمور بالنفط وكذبت شركة شيفرون في عهد النميري بان أرض السودان ليس فيها نفط وصدق الصينيون عندما وجدوه ، أمريكا لاتريد لهذه البلاد الإستقرار ولا تريد تنمية لها لأنها إذا إستقرت ربما تكون بوابة الشر لها كما يظنون
طوال عهد البشير ظلت هكذا تدبر شرا مستطيرا لهذه للبلاد ، تدعم الحركات المسلحة لقتال من يحكمون ، أمريكا التي كتبت رواية الإبادة الجماعية في دارفور ساعدها بعض الناشطين من أبناء جلدتنا ومنهم من إعترف بذلك وكررها عندما سئل بأنه فعل وقال : فعلت هذا ولن أعتذر بدلا أن يحاكم صار وزيرا !
لا مرحبا بأمريكا ولا مرحبا بغودفيري سفيرا لها فهذا الرجل يحمل في حقائبة السم في الدسم، انظروا ماذا فعل بعد إعتماده مباشرة ؟ زار بعض أسر الشهداء وبعدها جلس مع لجان المقاومة من حدد له الأسر؟ التي زارها ؟من إتصل بلجان المقاومة للحضور إليه هل مؤسسات الدولة هي التي فعلت ذلك؟ الإجابة لا ، من رتب البرنامج السفارة بمعاونة داخلية من بعض النشطاء ، وهل زيارة أسر الشهداء والجلوس مع لجان المقاومة هي من مهام السفير ؟ وهل العرف الدبلماسي يسمح بذلك ؟
أسئلة تحتاج إلى إجابة فمن يجيب؟
يبدو أن غودفري من البداية( قام بنمرة خمسة) متخطيا كل الحواجز و الخطوط الحمراء التي يمنع عليه تجاوزها وتخطاها من ثاني يوم إعتمد فيه في ظل وجود دولة لها سيادة ودولة لها حكومة ضاربا عرض الحائط بما ينظم مهامه كسفير ، وهذا لايحدث إلا في السودان ، السفراء يتحركون كما شاءوا وحينما أرادوا يدعون هذا ويجتمعون مع هذا ويدعمون هذا ، إنها قمة الحقارة وقمة الإستخفاف السياسي بسيادة الدول لكن…..( نِحْنً نستاهل) !
أمريكا عندما دفعت بفتاها المدلل حمدوك والنشطاء الذين كانو معه فرحوا هؤلاء بان أمريكا سوف ترفع الحظر عن السودان بل قدموا لها قربانا بمبلغ وقدره ٣٣٥ مليون دولار تعويض في قضية لا( يد لنا فيها ولا كراع) ولم يرفع الحظر ولم يتدفق القمح الامريكي ماخبر المال الذي دفعه حمدوك من عرق الشعب السوداني؟ يحب أن يسئل السفير عن ذلك ، صدق المثل الذي قال : (يرزق المجانين من المساكين ) وهذا ما حدث!
المرحلة القادمة بدل خازوق اجنبي واحد سوف نرى خازوقين فولكر وغودفيري ، ريسين سوق يقودون مركب هذه البلاد والمركب التي يقودها أكثر من (ريس) سوف تغرق ! إذن هي (في البير وطالع فيها (فيلين) وليس فيل واحد ، لك الله يا بلادي ! ، إني من منصتي أري أمامي…. حيث لا اسمع…… إلا قول شاعر البادية حين أنشد قائلا :
سواق القطر …………ما بجرب البنطون
وعميان البصر …………..ما بعرف اللون
و هباش العروض……… ما هو زول مأمون
ووسخان القلب………..ما بنضفوا الصابون
التعليقات مغلقة.