ياسر الفادني يكتب: ماكنت أخافه قد حدث !

الخرطوم/ الرائد نت

الشخص الذي تكون مناعته ضعيفة يكون عُرضة للأمراض المختلفة وعندما يصاب بهذه الأمراض يوهن جسمه وربما تتكلس عظامه ولايتحرك ، هكذا حال السودان فقد مناعته السياسية فصارت حاله حال لاتعحب ولا مظهره يسر الناظرين ، سوء في كل شييء ، الرماح السياسية بدل أن تجتمع تفرقت وتكسرت آحادا ، الكلمة بدلا من أن تكون واحدة صارت هرطقات سياسية لا تفهم

شرق السودان الذي أصبح الآن سياسيا واجتماعيا فيه طرائق قددا ، الان أري أن كاريزما الرجل الواحد قد تغيرت ، الناظر ترك لم يعد يمتلك مقياس رسم الخارطة السياسية في الشرق منذ شهور خلت بدأ الانقسام في الجسم الذي يقوده نتيجة لبعض القرارات التي تعتبر غير موفقة وكانت مستعجلة، هذه افقدته جزءا من بسط اليد و و أنقصته عددا من (الكيلوهات) من الوزن السياسي في الشرق الذي كان يتمتع به حجما وشكلا ، لكن لا زالت له شعبية ويمكن أن يرجع بريقها الكامل إن فعل خطوات تنظيم وإعادة المياه التي سألت في أودية سياسية أخرى إلى مجاريها القديمة

مؤتمر قضايا الشرق المصيرية الذي إنعقد قبل يومين بقاعة الصداقة وأرسلت لي دعوة من اللجنة المنظمة ولها الشكر والتقدير يسند ما أقول ، الحضور كان كبيرا حتي امتلأت القاعة من كل جوانبها ، تكاد كل مكونات شرق السودان قد ارسلت تمثيلا لها إلا الناظر ترك ومن معه كانوا في زمرة المقاطعين

كل الولايات الشرقية ارسلت مندوبين وممثلين عنها ، كان هنالك ضيوف شرف من جهات سياسية مركزية مختلفة حضرت ومنها من خاطب الحضور و شهدت على ماتم من مخرجات ، المؤتمر يبدو أن لجانه كانت منعقدة من قبل وتوصلت إلي توصيات عدة ، المؤتمر بدا خطابيا كل المخاطبات كانت متعقلة تحمل مطالب شرعية ولا تحمل خطاب كراهية وكلها تتفق على شاكلة أن لابد للدولة أن تهتم اهتماما كبيرا بشرق السودان ، بعدها خرج المؤتمر بمخرجات تصب خيرا لأهل الشرق إن كتب الله لها التنفيذ

وفد القضارف قد خرج مغاضبا بسبب المخرجات التي تليت في نهاية المؤتمر ولعل بعد بنودها لم ترضيهم أو كان لهم رأي في إضافة بعض مطالبهم لكنها حذفت ، التجمع السياسي للقوي المدنية والأهلية والسياسية بالقضارف وهو الذي مثل الولاية ، عقد مؤتمرا صحفيا أوضح فيه الحقائق وأعلن رفضه لمخرجات المؤتمر

من خلال سياق من كتبت أعلاه يبدو أن نار التفرقة في كيان أهل الشرق قد زادت اوارا، وتفرفت السبل بينهم كل جهة سياسية أو قبلية سوف تكيل للاخري وتضمر لها وهذا لعمري سوف يصب زيتا فوق هذه النار ولا يطفيها ، نتيجة لذلك سوف تظهر بعض المطالبات هنا وهناك وتظهر بعض الحقوق المستلبة التي فعلتها أنظمة الحكم التي سبقت كما يردد اهل القضارف مثلا أن هنالك أجزاء منهم اقتطعت لصالح بعض الولايات التي تجاورها حدودا إلخ

فيا أهل الشرق جميعا إن ذهبتم في هذا الطريق ذا المفترقات الكثيرة سوف نتفرق كلمتكم وتفرق الكلمة هنا وهناك تجعل صوتكم غير مسموع من قبل قيادات الدولة لأن هنالك سؤال يدور في خلدهم من نسمع ؟ ، المؤتمرات التي تعقد هنا وهناك من أجل إبراز كتل شعبية مساندة ومعارضة لآخر لاتجدي ، وكثرة المؤتمرات لا تجدي وأعتقد أن للشرق مؤتمرات كثيرة انعقدت لم تحقق إلا القليل جدا من مخرجاتها ،فيا أهل الشرق ختو الكورة واطة ودعونا نذهب إلي الأمام ، ( إني من منصتي أنظر أمامي….. حيث لا أرى الآن …. إلا نار فتنة في شرق السودان سوف تُخمد إن أرادت قياداته بماء التعقل وقبول الآخر من أجل توحد الكلمة والرأي الجامع ) .

التعليقات مغلقة.