د. أحمد عيسى محمود يكتب: النظام العام

الخرطوم الرائد نت

تضافرت عوامل عدة أدت لهزيمة مشروع قحت بالسودان (ولله الحمد والمنة على تلك النعمة). ومن ضمن ذلك معاداة دين وقيم المجتمع. لقد شرعنت حكومة قحت بنسختيها لكل الموبقات (الدعارة والخمارة والجنبات… إلخ) حتى أصبحت الأهازيج الشبابية (البنقو بالمجان. والعرقي محل الشاي.. وكان أبت نحنسا ليك) بوابة للتمرد الأخلاقي. فظهرت ظواهر سالبة في الشارع أخجلت الأجنة في الأرحام. ناهيك عن الغيورين على الدين والمجتمع. وصراحة لقد صبر الشارع على (تفاهات) قحت حتى عجز الصبر عن صبره. ومد حبل صبره عسى ولعل تعود لرشدها احتراما لهذا الشارع. ولكن للصبر حدود. هذا الأمر دفع بالدولة أن تضع حدا لهذا العفن القحتي الذي تمدد في جسد الوطن. وأخيرا بعد أن (ولغت) قحت كثيرا في إناء الوطن قررت الدولة غسله سبعا. أولهن بالنظام العام وآخرهن بالإنتخابات. وفي تقديرنا عودة النظام العام سوف يساهم في عودة الروح للجسد الوطني المعتل بكورونا قحت. وكم يسعدنا أن نرى أصحاب الشعر المنكوش والبنطال الناصل والمطلوقة المتحررة من عصمة الولي تحت طائلة القانون. ورسالتنا للشارع نقولها بكل شفافية: (أيها الشارع كن رجل الأمن الأول في محاربة ظواهر قحت الغريبة عنك. بلغ عن كل ما تراه مخالف من جنبات بالأحياء وتجارة المخدرات والخمور البلدية وشقق الدعارة… إلخ. ولا يفوت عليك أن الشرطة في خدمة الشعب).

التعليقات مغلقة.