القاش يجتاح عددا من المشاريع الزراعية ويحدث خسائر كبيرة

كسلا/ الرائد نت

تسببت كميات المياه الكبيرة المتدفقة من نهر القاش في اجتياح عدد من المشاريع الزراعية في المناطق حول جسر الصعايدة بمحلية تلكوك ذلك جراء الكسورات التي حدثت على الجسر (7) كسورات مما ادت الى غمر 35 مشروعا زراعيا قدرت خسارة المزارعين فيها من قبل لجنة خدمات القطاع البستاني والزراعي بكسلا باكثر من مليار و600 مليون جنيه.

وفي هذا الاطار قام والي كسلا المكلف الاستاذ خوجلي حمد عبد الله برفقة اعضاء اللجنة العليا لطوارئ الخريف بزيارة تفقدية للجسر وقف خلالها على الكسورات والجهود المبذولة من قبل وحدة ترويض القاش في قفل الكسورات بمشاركة من المواطنين والمزارعين .

ووصف الوالي الاوضاع بالمؤسفة من تدفقات المياه وحجم الاضرار التي نتجت من تدفقات المياه غير المسبوقة مما ادت الى حجز بعض الاسر حول المناطق المتأثرة.

ووجه الوالي برسالة الى المركز ممثلا في وزارتي المالية والاقتصاد الوطني والري والموارد المائية بضرورة الايفاء بالميزانيات المرصودة لعمليات ترويض القاش وحماية المدن والدفع بها الى الولاية منذ وقت مبكر .

وقال ان اعمال الترويض تتم بصورة متكاملة ولاتقبل التأخير حتى تتم الاستفادة من المياه الواردة عبر القاش في الموسم الزراعي منوها الى أن تأخيرها وايصالها باقل مما هو مرصود يعتبر هدرا للمال بتنفيذ اعمال الحماية.

من جانبه اوضح رئيس اللجنة العليا لطوارئ الخريف المهندس هاشم عبد اللطيف ان موجات المياه العالية والمناسيب التي وصلت ظلت مستمرة لاربعة وعشرين ساعة حيث بلغت 220 سم/ مما يعتبر امرا مغايرا للسنوات السابقة، مشيرا الى ان المياه المتدفقة قد اتجهت الى ناحية مدينة اروما والطريق القومي، مبينا ان الاحتياجات المطلوبة لمقالبة العمل كبيرة وتفوق امكانيات الولاية مناشدا في هذا الصدد المركز بتقديم الدعم اللازم خاصة وان الخريف يعتبر في بداياته.

من جانبه أشار مدير وحدة ترويض القاش الى عدم استطاعت الدخول الى مناطق الكسورات عبر الآليات لمعالجة الكسورات، مبينا ان تراكم المناسيب العالية من المياه ادى الي (تشبع الجسور) بالمياه الامر الذي يعني احتمالية تأثرها بوصول كميات اخرى من المياه، مبينا ان ارتفاع مجرى النهر نتيجة لتراكم الاطماء والرمال ساهم في الوضع وان أي موجات من المياه سترد ستؤثرا حتما على الجسر داعيا المواطنين الى ضرورة الحرص على سلامة ارواحهم وممتلكاتهم.

وكشف محمد عبد العزيز ممثل لجنة خدمات القطاع الزراعي والبستاني بكسلا عن حجم الاضرار الكبيرة التي لحقت بالمزارعين، مبينا ان الاضرار لحقت بالمزارعين من مياه القاش الكبيرة ايضا في مناطق اللفة وتمكرف شرقا ودقين غربا.

وقال ان كمياه المياه الكبيرة ادت الى غرق للابار علاوة على وجود هدام في مساحات كبيرة، مبينا ان عدم صيانة الجسور لسنوات طويلة مما ادى الى هشاشتها.

واضاف ان الاضرار يمكن ان تلحق بالقطاع البستاني حالة تاثر أعمدة كهرباء اروما بالمياه.

من جانبه وجه مفوض العون الانساني ادريس علي محمد الدعوة للمنظمات بتقديم المساعدة وكل مايمكن تقديمه خاصة في جانب الغذاء للفئات العاملة في مواقع الكسورات بالاضافة الى الاسر التي تحاصرها المياه.

التعليقات مغلقة.