ياسر الفادني يكتب: حكومة بمن حضر !
الخرطوم/ الرائد نت
سألت أحدا من رموز القيادات الأهلية في قبيلة الجعليين قلت له هل يقول الجعلي الروب ؟ قال لي : هذا مستحيل قلت له قالوها في السياسة من قبل قالها فلان وفلان فضحك إستهزاءا وقال لي هؤلاء (جعليين نص مكنة ) ! ، السوداني بصفة عامة لايقول (الروب) لأن مفردة الروب عنده تعد إنكسارا ، فقط الذين يقولون الروب هم أصحاب الجنسيات الأجنبية لانهم يحبون السلطة ويتخذون مبدأ رأيت الناس قد ذهبوا إلى من عنده الذهب ومن لا عنده الذهب فعنه الناس قد ذهبوا !
من المستحيل جدا أيضا أن الذي يلبس (الميري) يقول الروب ومن الصعب جدا العسكري حينما يكرب قاشه ينصل ، والكبك كان (شاف شغلوا بدور ما بقيف) ، حلة الملاح التي كانت (ملايقة) بين العسكر والمدنيين يبدوا أنها انسكبت على الرمال ولا فائدة منها الآن، العسكر قد رتبوا أمرهم وقالوا إلى الأمام معتدل مارش وبالخطوة السريعة هذا مستقبل الأيام التالية
يبدو أن الواقع السياسي بعد خطاب البرهان الذي كان غير متوقعا ماورد فيه برغم ماورد من أقوال لعدد كبير من المحللين السياسين الذين ظهروا على الشاشات البلورية و الذين كتبوا على الكيبورد تنبؤات إتضحت بعد
الخطاب أنها غير صحيحة ، يبدو أننا سوف نشهد في خلال الأيام القادمة خطوات متسارعة في المشهد السياسي رسميا وسياسيا
سوف لن يتحدث البرهان مرة ثانية كلامه قد قاله في خطاب وجيز ، الخطاب ليس فيه كلمة سوف وليس فيه عبارة النور ولا عبارة النفق التي سمعناها من قبل من من ذهب ! وليس فيها عبارة سنعبر وننتصر التي( مُعِطتنا بها معطا )حين فترة خلت !، الخطاب أنهى قعدة ( الشمارات) التي يتوسطها فولكر ، وقد سبق أن قلت أن فولكر هذا (مباري أب لمبة) ! ،
التوافق المدني المدني صعب جدا الآن ، يشبه هتاف (الكبوسنجية ) عندما يصيحون (بري الوزارة الصينية الكبري ويقولون نفر نفرين)!! وتكون هنالك سبعة مقاعد خالية !! ، الكل يصيح ليملا حافلته في موقف واحد تنافس حاد بين عدد من الحافلات تقف ولها هتيفة بدون نظام التتابع ومنهج من عليه الدور يدخل !
المشهد السياسي المتشظي الذي نراه الآن السبب الأساسي فيه هي قحت التي إستفردت بالسلطة حين ليل بهيم بوثيقتها المعطوبة والتي إتخذت منذ البداية أسلوب الإقصاء والتشفي و(دفن الليل ) مع الشريك الاخر وهو المكون العسكري والذي انقلب عليها في أكتوبر الماضي وصارت كالحمار الذي انتشرت في جسمه (ضبانة الحمير) وصار في حركة هستيرية لا يهدا إلا بعد أن تطير منه !
لا أعتقد أنه سوف يحدث توافق على تشكيل حكومة من المدنيين في ظل هذا المرض السياسي الذي إستشري في أجسام الكيانات السياسية وهو مرض الخلاف الذي زادت (صلايبه ووصلت عشرة ) ، مايحدث هو سوف (يُدَوِّر) الكبك ويُنْفَخ (البروجي) لتكوين حكومة بمن حضر ومن لم يحضر فلا يلومن إلا نفسه وليس له إلا حالة المهزوم بثلاثة أهداف مقابل صفر ويهتف التحكيم فاشل !!.
التعليقات مغلقة.