ياسر الفادني يكتب: الفقاعات على أشكالها تقع !
الخرطوم/ الرائد نت
أستغرب جدا في تحليل بعض الأقلام التي أحترمها و أحترم رأيها عندما تأخذ منحى التفخيم والتضخيم لحركة الفقافيع التي سوف تطير في الجو السياسي ثم تنتهي دون صوت في يوم الثلاثين من يونيو القادم ، أقلام المحللين السياسين التي كتبت عن ذلك لا أعرف من أين مصادرها ؟ لكنها لا تقرأ الواقع جيدا فقط هي تتخيل وخيالها واسع جدا !!
ما سوف يحدث في مساء الخميس بعد منتصف الظهيرة بعيد مغيب الشمس ليس أول مرة يحدث حدث أكثر من (٣٠) مرة وهو ظل يحدث بنفس (الملامح والشبه) تمويل ضخم يذهب نصفه لكبار السماسرة والنصف الآخر يذهب لمأجورين ، أصبح هذا الحدث وسيلة لهم للتكسب ويعدون العدة لذلك وكل مرة يختارون زمنا وكل مرة يطلقون هذه الفقاقيع المتنوعة من الصابون تارة بيضاء وتارة ملونة ، فقاعة دحر الانقلاب من قبل وقعت وعندما وصلت الأرض لم تسيل !! ، فقاعة محاصرة ( قصر الرمم ) تلك العبارة التي (يلوكونها) دوما من أجل إسقاط العسكر تلاشت ، فقاعة الزلزال التي قالوها من قبل وضخموها إعلاميا لم تنجح وتبددت وهكذا ظللنا نسمع ونري بغير جديد
الفقاقيع التي تصنع من الصابون المستورد والتي يشرف على تجهيزها عملاء الخارج والداخل لا تسقط حكما ولا تزلزل سلطة حاكمة ولا حتى تهتز لها علامات الجنرالات التي في اكتافهم ولا تحرك النياشين التي فوق جيوبهم ، فهم لايخافون من أصوات المدافع بحكم مهنتهم وبحكم أنهم خاضوا الحروب فكيف يخافون من فقاقيع تتناثر من محيط باشدار حتى تصل محطة شروني وتقف عند السكة حديد وتتلاشى
الفقاعة الكبرى وهي ما يسمي بلجنة أطباء السودان التي لاتظهر إلا حين موكب ، تطلق فقاقيعها عدة مرات كل مرة تتلون وتظهر يشكل جديد كل هذه الألوان تحمل الكذب والتضليل ولا تظهر إلا في أثناء المواكب وبعدها بساعات قليلة تم تختفي ، تلك الفقاعات يبدو أن من يطلقونها لايتجاوزن ثلاثة أشخاص شخص يعتبر نفسه مصدر والآخر ناقل والثالث يكتب على الكيبورد ولربما يكون شخص واحد هو المصدر والناقل والكاتب في النهاية هي فقاعة تظهر و(تطرشق) كاتمة الصوت !
الفقاعات التي سوف تتطاير يوم الخميس القادم ليس لها وزن في الشارع إلا وزن أشكالها الذي يساوي صفرا ، طريقة إطلاقها ملَّ منها الشعب السوداني وكره هذه الظاهرة الكونية السياسية التي ظلت كل مرة تكرر، الشعب السوداني ينظر إلى هذه الفقاقيع بكل إستهزاء و إستنكار لأن ليس فيها جديد إلا القتل والخراب وتولية الادبار ممن يفعلون هذه الظاهرة المتكررة ، الفقاعات لا تحكم و إن حكمت سوف تفشل كما فشلت من قبل في فترة الحكم الإنتقالي التي غيرت فيه لون فقاقيعها ثلاث مرات ولم تنجح وانزوت وانتهت وراحت في خبر كان ،
الفقاعات السياسية التي تطلق وبكثرة هي عبارة قبض رياح (الكتاحة ) في اليد وضمها ، وهي محاولات الفاشل العاجز عن إعادة مجده القديم الذي ضاع وسوف لن يعود حتى ولو أطلقوا فقاقيعهم الملونة بالعاطفة السياسية داخل صالات ومكاتب السفارات الأجنبية ، كل هذه الفقاقيع لا تنفع وطن مكلوم ولا مواطن مغلوب ولا تجدي فتيلا لكن على أشكالها تقع .
التعليقات مغلقة.