كمال كرار يكتب: 30 يونيو
متابعات/ الرائد نت
في مثل هذه الأيام قبل ٣ سنوات نهضت الثورة من فوق الدماء والأشلاء والمجزرة، وقالت للأعداء الشعب لا ينهزم والثورة لا تموت.
الملايين خرجوا في كل السودان، تحدوا الدبابات والمدرعات والعسكر الذين ينتشرون في كل ناحية..
ذاك اليوم دشن انطلاقة جديدة لثورة ديسمبر، أرعبت العسكر والقتلة والخونة، فبلعوا كلامهم المسموم عن الثورة، وانهارت خططهم، وكاد الشعب أن يستلم سلطته، ولكن التسوية ظهرت في الأفق والتدخل الأجنبي كان حاضرًا، وسيناريو الشراكة والوثيقة وغيرها كان لقطع الطريق علي الثورة.
وقتل المئات بعد انقلاب البرهان وسدنته، والمئات من الثوار في السجون، ولكن الثورة انطلقت ولن يوقفها أحد.
عشية ال ٣٠ من يونيو تستلهم ذاك اليوم.. والثورة تمضي إلى النصر..
وكل المناورات التي تجري حاليًا لم تصرف انتباه الثوار عن معركتهم الحقيقية..
ومن يخذلون الثوار بالقول أن اللاءات عدمية نقول لهم إنها أصبحت واقعًا في الشارع..
سيحاولون يومها إغلاق الكباري وتكثيف الاعتقال والقمع.. ولكن الثورة تتحداهم جميعًا…
في كل مدينة وقرية موكب وتظاهرة وترس وإضراب وعصيان..
الملايين سيقولون تسقط بس ومعناها تسقط بس..
ولجان النقابات والمهن تعيد مشهد ديسمبر الباسل.. معلمون وأطباء ومهندسون وصحفيون وإعلاميون سيعيدون سيرة الإضرابات السياسية، وترس الشمال حاضر وقطر عطبرة والجزيرة قادم للخرطوم..
وللجان المقاومة تكتيكاتها التي لا تهزم..
سيعرف العالم أجمع يومها أن عزيمة الشعب السوداني لا تلين، وأن الرصاص لا يخيف أحدًا.
كنداكات وشفاتة وغاضبون وملوك اشتباكات.. وكهول من أمثالنا وانتصار الثورة لاح في الأفق.
والشعب السوداني معلم الشعوب، انتصرت ثوراته قبل أن يعرف التاريخ كلمة ثورة وانتفاضة..
ويا أبطال ديسمبر موعدكم القصر وموعدهم السجون، وموعدكم النصر وموعدهم الهزيمة الماحقة..
ويا أيها السودان افخر بأبنائك وبناتك الذين يحملونك في حدقات العيون..
وللأوطان في دم كل حر،
يد سلفت ودين مستحق..
لا بد لليل أن ينجلي..
ولا بد للقيد أن ينكسر،،
وأي كوز مالو؟.
نقلا عن صحيفة الميدان
التعليقات مغلقة.