كمال كرار يكتب: الكل يصمت لهذا السبب..
متابعات/ الرائد نت
أميركا سيدة العالم، الولايات المتحدة حامية الديمقراطية وحقوق الإنسان، أميركا أرض الفرص، وأميركا دولة الرفاهية.. هذه الدعاية ظلت لقرون خلت تنطلق عبر القارات والمحيطات.. فيصدقها الداقسون في شتى البلدان، إلى أن ظهرت ويكيليكس وجوليان أسانج.. هذا الفتى الأشقر الذي أسقط هذه الدعاية إلى غير رجعة بالدليل والوثائق الأمريكية.
وأميركا بموجب تلك الوثائق التي تسربت إلى أسانج، دولة القمع والإرهاب وتقييد الحريات، تراقب الهواتف وتعتقل من دون جريمة وتشن الحروب وتغير الأنظمة بالقوة، وتكذب على العالم وتختلق الذرائع.
ولما انكشف المستور قررت المخابرات الأمريكية مطاردة جوليان والقبض عليه حيًا أو ميتًا.
فاختفى عن أنظارهم ولجأ إلى سفارة الأكوادور في لندن.
وبالتواطؤ مع السويد لفقت المخابرات الأمريكية له تهمة التحرش بفتاة كيما يتم ترحيله إلى هنالك ومنها لواشنطون، فسقطت المؤامرة ببراءته..
واشتغلت المخابرات الأمريكية في الأكوادور ففاز عملاء أميركا في الانتخابات وضايقوا أسانج في سفارتهم بلندن ومنعوا عنه الأدوية والطعام وضغطوا عليه حتى خرج منها لتعتقله السلطات البريطانية.
بالأمس قررت بريطانيا تسليمه لأميركا ليسجن حتى الموت هنالك، ويحدث هذا لأجل ألا يتطاول أي شخص آخر على الولايات المتحدة، أو يكشف المستور فيها.
ولا عجب فالرشاوي الأمريكية تطال الجميع وكل منظمات حقوق الإنسان صمتت عن أسانج وكأنه شبح، صمتوا لأن المثل يقول (جرادة في خشم دبيب ولا بعضي).
صمتوا لأن الدولار أهم من حياة أسانج أو مبادئه.
وصمتت منظماتنا بالداخل ولو تكلمت لانقطع عنها الدعم الأمريكي..
أسانج كل جريمته القلم الذي كشف الحقيقة فلماذا الصمت يا شبكة الصحفيين ولجنة الصحفيين التمهيدية؟
الحجر الذي ألقاه أسانج في البركة كشف زيف الإمبريالية وأزاح القناع عن وجهها القبيح، وإن قتل أو سجن فأن الحقيقة انكشفت ولن تجدي المساحيق بعد الآن.
ونضيف من عندنا أن أميركا في الوقت الراهن تحاول إجهاض ثورتنا..
لكن تسقط الأوهام وستنتصر الثورة.
وأي كوز مالو؟.
نقلا عن صحيفة الميدان
التعليقات مغلقة.