نجاح التصالحات بالشرق مرهون بشروط عديدة.. محمد عثمان الرضي يكتب..

..

الخرطوم الرائد نت

التصالحات الإجتماعية قيمة نبيلة وتوجيه رباني بين أفراد الأمة الاسلامية بمختلف مشاربهم وسحناتهم وقبائلهم

الشعب السوداني بطبيعة تكوينه الفطري محب للسلام والتوادد والمحبة والتأخي ورافضا للفرقة والشتات

مجتمع شرق السودان ومنذ تكوينه يمتلك خصوصية ذاتية تميزه عن الأخرين في قبول الآخر وإحترامه ولم ينبع ذلك من فراغ وظل يحافظ على هذه القيم الفاضلة طيلة الفترة الماضية

ولكن تغير الحال وتفشي خطاب الكراهية وإقصاء الأخر مماتسبب ذلك إلى كارثه إنسانية لم يسلم منها أحد والكل دفع الثمن والكل خسران لايوجد منتصر أو مهزوم في هذه الأحداث

لاشك كانت هنالك خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات من جراء هذه الأحداث

الحديث عن المصالحات الإجتماعية بشرق السودان لاقيمة ولاجدوى ولافائدة منه مالم يستصحب معه العديد من الإشتراطات التي تتمثل في تقديم المجرمين ومثيري الفتن وخطاب الكراهية إلى منصات العداله أولا وتعويض المتضررين في جراء فقدان الممتلكات من منازل ومتاجر وغيره

وبعد الإيفاء بهذه الإشتراطات أعلاه يكون الطريق ممهدا لبداية عمل التصالحات الإجتماعية في شرق السودان خلاف ذلك من الإستحالة بمكان التحدث عن هذه التصالحات الإجتماعية

ولضمان عدم تكرار ماحدث لابد من إتباع بعض الإرشادات والتي تتمثل في عدم إقحام الإدارة الأهلية في النشاط السياسي وان تكون دور ومقرات الأحزاب السياسية هي الملاذات الآمنة في النشاط السياسي ولابد أن تقوم الدولة بدورها في تطبيق هيبة الدولة وذلك من خلال إنفاذ حكم القانون

التساوي في الحقوق والواجبات دون تمييز لكل قاطني شرق السودان من دون النظر للإنتماء القبلي والإثني كلنا سودانيين ولايوجد مواطن درجة أولى ومواطن درجة ثالثة

الدولة ملزمة بتوزيع عادل للثروة بكافة أنواعها من دون محاباة اوتمييز وذلك من شأنه المساهمة في السلام الإجتماعي

مرتكب الجريمة يحاسب فرديا والمجرم ماعندو قبيلة ولم يشاور ناظر قبيلته لإرتكاب الجريمة والقضاء أنسب مكان للجوء إليه لحفظ الحقوق

تطبيقات الواتساب والفيسبوك وغيرها مواقع للتواصل الاجتماعي وليس للتناحر والتباغض والتشاحن والقطيعة وهي نعمة لانغمة لابد من إستخدامها لجمع الناس وليس لتفريقهم وتشتيتهم

التعليقات مغلقة.