مؤتمر الصلح بين الفلاتة والرزيقات … الخروج إلى بر الأمان

متابعات/ الرائد نت

حظيت تدخلات الدعم السريع واستجابتها السريعة باستحسان ورضا تام من المجتمع السوداني وذلك لما ظلت تقوم به من أدوار ملموسة أسهمت بمستوى كبير في استباب الأمن وعودة الاستقرار .
واشتهرت قوات الدعم السريع بإجراء المصالحات القبلية واحتواء النزاعات  إضافة الى جمع السلاح من أيدي المواطنين ومؤخرا افلحت القوات في إخراج ولاية جنوب دارفور الي بر الأمان وهي تعقد صلحا طال انتظاره بين الفلاتة والرزيقات حقنا الدماء وحفظا للارواح.
وقطع والي ولاية جنوب دارفور المكلف الاستاذ بشير مرسال بأن الصلح بين الفلاتة والرزيقات يؤكد قدرة أهل الولاية على تجاوز التحديات والعمل على تعزيز الاستقرار بالولاية ، لافتاً إلى أن الجميع بجنوب دارفور ينبذون العنف والاقتتال وإرقاء الدماء بصورة عبثية ، داعيا إلى فتح صفحة جديدة عنوانها التنمية وبالعمل محاربة الفقر والجهل ونبذ العنف .

وشدد الوالي خلال مخاطبته فاتحة أعمال مؤتمر الصلح بين الرزيقات والفلاتة علي تعزيز الاستقرار والتعايش السلمي ، وأكد على الدور المتعاظم لقوات الدعم السريع وهي تبادر بإنجاز هذا الصلح التاريخي ، لافتا إلى أن المبادرة عكست الوجه المشرق لقوات الدعم السريع وهي تساهم مع حكومة الولاية في إيصال التنمية ودعم الصحة والتعليم حتى ينهض مجتمع الولاية وهو دور يعكس إهتمام قيادة قوات الدعم باستقرار المجتمعات .

وأشار مرسال إلى أن الفلاتة والرزيقات إخوة على مرة الأزمان يجمعهم مصير واحد معلنا دعم الولاية واسنادها لهذا الصلح الكبير من خلال توفير الإمكانيات المطلوبة والعمل على تنزيل الصلح على أرض الواقع وحمايته .

من جانبه حذر عصام فضيل رئيس قطاعات دارفور بقيادة قوات الدعم السريع من تنامي و إرتفاع وتيرة خطاب الكراهية وإثارة النعرات من خلال تأجيج الصراع زيادة رقعته ،
مؤكدا العمل على تنزيل توصيات المؤتمر بشكل كامل وبصورة سريعة معلنا عن جاهزية القوات لحماية مكتسبات المواطن ولحماية الصلح
وأشاد فضيل بالمجهود الكبير الآلية في إقامة الصلح ومخاطبة جذور المشكلة عبر وضع حلول دائمة فاعلة

من جانبه قطع رئيس آلية الصلح العميد حسين منزول بأن النزاع بين الفلاتة و الرزيقات أنتهي تماماً ، دونما رجعة

ودعا منزول إلى محاربة التخلف والجهل ونقص التنمية ، مطالباً بقطاعات المجتمع المختلفة بضرورة المساهمة في بناء السلام وتعزيز الاستقرار بالمنطقة من خلال مد مشروعات التنمية والعمل على تلافي الخلافات وإبعاد مثيري الفتن .

مشيرا إلى أن الصلح تم وفق إرادة كاملة من الطرفين و بعزيمة أهل الولاية وقيادات الإدارة الأهلية وأصحاب المصلحة عبر دعمهم الكامل لجهود إنهاء الصراع ، منوها إلى ان القبيلتين هم أصحاب المصلحة والمستفيد الأول من هذا الصلح .

وقال عدد من الخبراء السياسين ان الدعم السريع ظل يقدم أنموذجاً يحتذى به في الإنضباط وتوفير الأمن والأمان
واكدوا أن القوات ستظل درعاً أمنياً وأعضاء أصيلين في تأمين وفرض هيبة الدولة

ويقول الخبير السياسي السر الطيب أن قوات الدعم السريع، قامت بدور إيجابي كبير وعقدت عدد من المصالحات القبلية والمجتمعية ورتق النسيج الإجتماعي لعدد من الصراعات القبلية التي اندلعت في عدد من المناطق.
 
من جانبه قال استاذ العلوم السياسية بجامعة أمدرمان الإسلامية الطيب سرالختم أن قوات الدعم السريع أحرزت الدرجة الكاملة في إخراج ولاية جنوب دارفور إلى بر الأمان، من نزاع، كان يمكن أن يعصف بنسيجها الاجتماعي.

التعليقات مغلقة.