بائع كجيك: سأكون عميد بائعي الكجيك بالخرطوم
متابعات/ الرائد نت
هنالك بالقرب من كبري الحرية وجوار موقف جاكسون يقف آلاف الشباب من الباعة المتجولين وسط الخرطوم تحت هجير الشمس الحارقة لتسويق بضائعهم من فاكهة وخضروات ومنتجات مختلفة للمارة في مشهد مألوف لمرتادي المنطقة في كل صباح وحتى مغيب الشمس، ولكن ما لفت نظري وقوف ذلك الشاب الثلاثيني الأسمر أمام درداقة محملة بكمية كبيرة من السمك المضفر المجفف وحين اقتربت منه اسأل عن ما يبيع صمت قليلًا قبل أن يجيب (أنت شايف شنو) وكان يبدو عليه الاستياء والغضب وحين أعلمته بهويتي تقبل الأمر قليلًا قائلا (انا زهجتا من اسئلة الناس المتكررة وكانهم اول مرة يرون فيها الكجيك وهو سمك عادي بس مجفف) ثم اجاب على جميع اسئلتنا ضمن سياق الحوار التالي..
في البداية عرفنا على نفسك؟
اسمي علي عبدالله تاجر بيع الكجيك او السمك المجفف .
متي بدأت العمل في هذه التجارة؟
بدأيتي كانت قبل شهر رمضان الماضي ومازلت مواصلًا في عملي بدرداقتي بشارع الحرية وسط العاصمة.
من أين تأتي بالكجيك ؟
الكجيك أصلًا أكلة شعبية في الجنوب والغرب ويأتي إلينا من ولاية ملكال في أعالي النيل بدولة جنوب السودان الشقيقة .
وكيف تستورد الكجيك ؟
نستورده عن طريق البر من مدينة ربك في النيل الابيض وهي اقرب منطقة لجنوب السودان .
من هم زبائنك؟
انا أبيع للجميع وليس لدى زبائن محددون، ولكن أكثر الزبائن من إخواننا وأهلنا الجنوبيين.
لماذا بالتحديد الجنوبيين ؟
لأنهم يعلمون جيدًا قيمته الغذائية وطعمه ومذاقه الفريد .
هل هنالك زبائن أجانب من الخارج؟
في الخرطوم (الماشي كلو يقيف بسأل ده شنو؟) كالأجانب .. وحقيقة تضايقت
من الأسئلة الكثيرة لأنني أتيت من أجل البيع ولست مرشدًا سياحيًا لأروي للناس تراث وثقافة بلدهم.
كيف تجد الإقبال على الكجيك ؟
بصراحة الإقبال ضعيف جدًا.. في رمضان كان الإقبال كبيرًا والكجيك مرغوب بشدة عكس الآن .
كيف يتم استخدام الكجيك ؟
له العديد من الاستخدامات وأشهرها ملاح التقلية بالكجيك وهو وجبة مشهورة وتراثية منذ زمن بعيد يستخدم الكجيك بدلًا من اللحم المجفف أو مايعرف بالشرموط .
كيف يباع الكجيك؟
يباع بالرطل ويبلغ سعر الرطل ١٥٠٠ جنيه وسعر القصة كاملة ٦ آلاف وفيها أربعة أرطال .
هل هنالك نوع معين من الأسماك لعمل الكجيك ؟
لا جميع أنواع السمك صالحة للكجيك ولكن الأجود هو العجل والبياض والنوبا .
لماذا اخترت تجارة الكجيك وسط زملائك من بائعي الفاكهة والخضروات ؟
لأنها نادرة وفريدة وليس هناك أحد غيري يبيع الكجيك من كل أصحاب الدردقات .
هل تتوقع انتشار بائعي الكجيك ؟
نعم أتوقع ذلك وسأكون عميد بائعي الكجيك بالسوق العربي.
نقلا عن صحيفة السوداني
التعليقات مغلقة.