ياسر الفادني يكتب: مولود بدون سماية !

الخرطوم/ الرائد نت

لا أحد يعرف متى تنتهي الفترة الإنتقالية؟ ، ماتسمى بالوثيقة الدستورية تركت الأمر على حسب مزاج الذين كتبوها ، إتفاقية سلام جوبا مددت فترة الحكم الانتقالي إلى ١٤ شهرا إضافية علما بأن الاتفاقية وقعت في بداية أكتوبر ٢٠٢٠

تغيرت حقب الحكم في عهد الفترة الإنتقالية والتي حتى الآن عمرها ثلاثة سنوات بل تزيد قليلا ، أعلن حمدوك حكومته بمجرد أن استلم مقاليد الحكم بمحاصصات نالت فيها أحزاب اليسار من قوى الحرية والتغيير النصيب الأكبر

فشلت هذه الحقبة وتغيرت وتم إعفاء عدد من الوزراء وتعيين آخرين أي أنه كرر الفشل مرة أخرى بأشخاص مختلفون ، تغيرت الحقبة إلى حقبة ثالثة وهي الحقبة التي تم فيها توقيع سلام جوبا وبعد ذلك اطاح بهم البرهان و أرجع حمدوك مرة أخرى لكنه أعاد نفس هوايته القديمة اللعب( بالحصحاص) ! ولم يمكث فترة طويلة بعد الرجوع وذهب مخلفا وراءه متاريس وخوازيق ومقعدات ارجعت هذا الوطن إلى الوراء ولا زالت

كل هذه الحقب لم تلتفت إلي متي ينتهي الحكم الإنتقالي؟ ولم يهتموا بهذا الأمر إطلاقا حتى لم يكن هنالك أي ترتيبات مبدئية رايناها لمابعد الانتقال، حقيقة الامر أنهم لا يريدون أن تنتهي هذه الفترة الانتقالية ( باأخوي وأخوك ) ! وكل ما يقرب الموعد المضروب يتم التمديد وهاك ( ياجرجرة وطولة روح) ! ، و(تقلة في الكراع اليمين ) !

البلد الوحيد في العالم الذي لا يعرف حكامه ولاشعبه أمد حكومتهم هو السودان ، أعتقد أن الفترة الإنتقالية بشكلها الراهن الذي نراه سوف تصبح طويلة الفترة في ظل التعقيدات السياسية التي تعيشها البلاد ، بعض المبادرات السودانية التي قدمت نفسها لعلاج الأزمة السياسية طرحت مقترحات لأجل الفترة الإنتقالية تتراوح من عام ونصف إلى عامين بعد إكتمال التوافق لكن حتي التوافق لم تتضح رؤيته هل هو سوداني خالص ؟ام هو سوداني مهجن كالذي يسير فيه فولكر ومن معه

مصير غامض ينتاب مدة إنتهاء الحكم الإنتقالي وهو حبل لا نعرف نهايته ومولود ولد بعملية قيصرية وبلغ من العمر ثلاثة سنوات ونيف ولا نعرف أسمه حتى الآن ، مصير هذه البلاد في طريقة الحكم الإنتقالي إلي الآن غامض وغير واضح المعالم ، على العموم إن حدث توافق سوداني سوداني أو توافق سوداني فيه بصمة فولكر وودلبات سوف تمدد الفترة الإنتقالية أكيد ( بس ) ! نعرف تاريخها ويتم الإلتزام به ، لكن في الحالتين الوطن والشعب السوداني ضايعين ! .

التعليقات مغلقة.