د. أحمد عيسى محمود يكتب: بناء الوطن
الخرطوم/ الرائد نت
المساهمة على قدر الاستطاعة في بناء الوطن واجب مقدس يمليه الدين والوطنية. وهذا ما فعله غندور عشية سقوط الإنقاذ. عندما نادى بصوت جهور في القادمين من بلاد العم سام وهم متدثرون بثوب العمالة من أجل هدم السودان. بأن الإسلاميين معارضة رافعة. وحسب هؤلاء القادمون أن بناء الوطن يمر عن طريق شيطنة الإنقاذ. وكان معيار القيادة حينها أيام الهيجان (التوري) يتمثل في سب ولعن وتلفيق الكذب بالإنقاذ. هذا الأمر أورد البلاد والعباد موارد الهلاك. مما دفع بالعسكر أن يقولوا كلمة الفصل في الشراكة مع عيال فولكر. وليت العيال اتعظوا من ذلك. وأعلوا من صوت العقل بدلا من العاطفة. وبدلوا طريقة اللعب في الميدان. بل ازداد الأمر تهريجا وتخبطا. وما من موبقة إلا أتى بها العيال من أجل العودة لكرسي الوزارة (المظاهرات العبثية. والشكوى للسفارات. والاستعانة بالمنظمات الأجنبية… إلخ). وبعد التيقن بأن نباح كلابهم لم يضر سحابة العسكر. كشفوا عن ساق وجهتهم الحقيقي وفق المثل: (البرقص ما بغطي دقنو). حيث ربط الشيوعي نشاطه السياسي ببندقية الحلو ونور. وتبعه خادمه المطيع (حزب مريومة) في السباحة عكس تيار الشارع. أحزاب تتفاخر بتحالفها مع متمردين (إفرازات الزمن القحتي). بعد أن عجزت في إضافة (شولة) في دفتر الحضور الثوري الذي تتفاخر به. وتريد أن تحكم بالضراع. والغريب في الأمر أن التعويل على تقرير فولكر قبل يومين كان (حمل كاذب). عليه نتمنى من العيال أن يستفيدوا من منحة علي كرتي التي قدمها البارحة على طبق من ذهب (منهجا وطنية). لقد وضع الرجل النقاط على الحروف مرة أخرى لبناء الوطن. وهذه رسالة واضحة مفادها حذف أداة الإستثناء (إلا) من قاموس السياسة المستقبلي. وليت العيال يعرفوا بأن الإسلاميين منذ المصالحة مع نميري (٧٧/٧/٧) لم يبارحوا خيمة الحكم. أي لهم الدراية التامة بطرق السياسة المتعرجة. وخلاصة الأمر ليت الجميع يستشعر خطورة الواقع. ويدفع بما هو وطني من أجل السودان. أما سياسة المراهقة الحالية فقد أثمرت ما هو معاش. لذا نقولها بصوت وطني غيور: (إن المصالحة الوطنية الشاملة هي المخرج). والسعيد من اتعظ بغيره. والشقي من كان هو العبرة.
التعليقات مغلقة.