العقيد الركن ابراهيم الحوري يكتب: القوات المسلحة يد حامية ، ويد حانية

الخرطوم/ الرائد نت

استلمت منطقة العاصمة العسكرية (المركزية سابقاً) وإدارة الشرطة العسكرية أمر إنذاري مفاده أمر انذاري رقم (٤٧) الصادر من قائد منطقة العاصمة العسكرية ( ) مجموعة الأوامر المكونة من قائد الشرطة العسكرية ورئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة يقابلونني سعت ٨٠٠ يوم ٢٥ برئاسة منطقة العاصمة العسكرية ( )يحتمل وجود أعداد كبيرة من العدو تقدر بكتيبة من الحزن وكتيبة (+)من الأسى تسيطر على دار الضو حجوج للرعاية ببحري( )يتم تجهيز كل اللوازم الإدارية والترتيبات لاكتساح الهموم والأحزان واستعادة البسمة والبهجة للقلوب المنكسرة ( ) سيتم تحريك قوة من الاستطلاع لقياس كمية المآسي والأحزان بالدار( ) أفد
بعد استلام الأمر الإنذاري تم استطلاع الدار من الخريطة وأعقبه استطلاع من الطبيعة بمقدار ما يسمح به الوقت والموقف وإصدار قائد القوة خطته وكانت المهمة
(تقوم) (منطقة العاصمة العسكرية والشرطة العسكرية )(باجتياح دار الضو حجوج) م (اليوم ٢٥ مايو سعت ١٠٠٠) لطرد البؤس والحزن خارج أسوار الدار وتدمير معاقل الأسى واستعادة البسمة للوجوه والبهجة للقلوب .
قام السيد مدير إدارة الإمداد سيادة اللواء الركن عباس الذي يحكم بالعدل ويعطي الجزل غير منان إذا وهب وغير حقود إذا غضب بتقديم دعم عيني مقدر لمقابلة احتياجات الدار وقامت قيادة القوات البحرية أيضاً بتقديم دعم كبير تعين ساكني الدار
إدارة التوجيه و الخدمات ممثلة في مديرها الحاطب والخادم لقومه والمتحدث عندما يصمت الآخرون أعد العدة لتقوم الإدارة بدورها المنوط بها تجاه هذه الشريحة المهمة التي عقها بنوها وجار عليها الزمن
إدارة الشرطة العسكرية وحادي ركبها المتواضع في غير ذل والمترفع في غير كبر اقتحم الدار وانتزع الحزن من قلوب المسنين ورسم البسمة على الوجوه المتعبة أرسل فرقته والأستاذ صفوت الجيلي لتزرع البهجة في قلوب عشش الحزن فيها طويلاً
تقدمت القوة من محور واحد
واقتحمت الدار من بابها الرئيس
سيادة اللواء الركن عبدالخالق بدوي الأسد في براثنه نجح في تحقيق المهمة على أكمل وجه
تجده يمازح هذا ويجالس هذا هاشاً باشاً تجد فيه حلم وأناة ورحمة لا تخطئها العين المجردة لم تفلح صرامة العسكرية في سلبها. أفراد الشرطة العسكرية بزيهم الأخضر وقبعاتهم الحمراء انتشروا في الدار استمعوا إلى الآباء وجلسوا مع الأجداد حتى عمت الفرحة أرجاء المكان
مدير إدارة الدار الأستاذ السر عمر أشاد بالزيارة وأفاد أن هذه الزيارة سترفع معنويات المسنين وسيمتد أثرها لأيام عدة
فهم يسعدون جداً بمثل هذه الزيارات التي تشبع رغباتهم في الأنس والاستماع
طاقم الدار متميز جداً وظهر ذلك جلياً في منظر المسنين ونظافتهم والعطر النفاذ الذي يسبقهم
بعد أن نجحت المهمة وعم الفرح المكان وأثبتت أن القوات المسلحة يد تحنو ويد تحمي
أريد أن أتوجه بمقترح لماذا لا تغلق هذه الدار التي تذكرنا بالعقوق ونكران الجميل لماذا لا تصفد أبوابها وتهد أركانها لأنها عنوان للعقوق والانحطاط
أليس من العار أن يشهد مجتمعنا السوداني مثل هذه الظواهر التي تهد أركانه وتهدم بنيانه فيتهاوى بعد قوة ويهزم بعد نصر
ألا يمكن دمج هؤلاء الأكارم في أسر بديله تقدم لهم الرعاية والكساء والغذاء والدواء
أني على يقين أن هناك من يسعى إلى هذا الأمر رغبة منه في كسب الأجر والثواب
لماذا لايتم تقديم هذا العرض الذي ستتلقفه الأسر الباحثة عن الجنان بالقبول والرضا
شئ مؤلم أن تكون هناك دار للمسنين
أين الأبناء
أين الأخوان
أين الأهل والعشيرة
أين الرجالة والحمية والشهامة
لاحولا ولاقوة إلا بالله
ربي أرحمهما كما ربياني صغيرا
الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام.

التعليقات مغلقة.