كمال كرار يكتب: رسالة للثوار
متابعات/ الرائد نت
حركة النضال الثوري في تصاعدها، أنتجت لجان المقاومة، وهذا الوعي المتقدم.. الذي لم يتوقف نضاله طوال السنوات الماضية.
ولجان المقاومة نفسها، تميزت بصلابة التنظيم والتكتيك الذي هزم الآلة العسكرية لانقلاب ٢٥ أكتوبر.. والمواقيت والمسارات والحماية والرصد، هي مهام ثورية يومية.. جعلت من الثورة حالة مستمرة لا تتوقف،،
وفي خضم هذا النهوض الثوري، لم يتوقف أعداء الثورة عن حياكة المؤامرات ضد اللجان، والقوى الثورية، لأن التسوية اللعينة لا تمر إلا بإضعاف لجان المقاومة، وتشييعها إلى المقابر في نهاية المطاف.
وكم جرجروا اللجان إلى موائد الحوار دون جدوى، وزرعوا فيها الجواسيس، ولكن الثوار غير غافلين عن هذه المناورات، واللاءات حاضرة في وجه مشروع الانهزام.
وهذه الأيام تنوعت التكتيكات، والمطلوب ألا تنشغل اللجان بالثورة والمواكب والنضال اليومي، بل بالسمنارات والمنتديات حول الراهن السياسي وما يسمى بوحدة قوى الثورة كيما تتحول إلى أندية سياسية.. بدلًا عن أدوات نضالية.
وعندما ينحصر دور اللجان، في تنظيم الندوات، وجلب الكراسي وتنظيم المناظرات، فقل على المواكب والمظاهرات السلام.
ومنذ ديسمبر ٢٠١٨.. كانت تكتيكات أعداء الثورة حاضرة.. حاولوا تارة دمج لجان المقاومة في التغيير والخدمات، ففشلوا، وأرادوا ممارسة الضغوط عليها عن طريق لجنة الميدان ففشلوا أيضًا، وجاءت حكاية البناء القاعدي، وفي كل مرة كانت اللجان محصنة من الاختراق..
الآن تعاد الكرة، كيما تكون الندوات بديلًا عن الموكب، وهذا هو الهدف الأول، ثم تصفية اللاءات الثلاثة بالقول إن الحوار حتمي، وأن التسوية هي الحل الوحيد.
وينسى أعداء الثورة أن لجان المقاومة، عصية على التركيع، وأن القتل والقمع يزيدها صلابة وتمسكًا أكثر بإسقاط النظام.
في تاريخ السودان ثورات وثورات، نجحت في اقتلاع الديكتاتورية، لكنها لم تنجح في إقامة الدولة الثورية.. لأن القوى صانعة الثورة كانت تقصى من المشهد السياسي مباشرة بعد نجاح الثورة..
الآن لن يلدغ الثوار من هذا الجحر، هذه ثورتكم وهذه سلطتكم، ولا تسمحوا لكائن من كان أن ينوب عنكم، أو يتحدث باسمكم.
السلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات..
وأي كوز مالو؟
نقلا عن صحيفة الميدان
التعليقات مغلقة.