ياسر الفادني يكتب: أيقونة الولاة
الخرطوم/ الرائد نت
هميم جدا في عمله ، نشط في حركته كالنحلة التي لا تقف عن النشاط ولا تبخل بعسلها ، يحبه كل الناس وهذا مالمسته واقعا وليس سمعا وليس من رأى كمن سمع ، يعرف ولايته جيدا كل مدينة وكل قرية بل كل كبرى بل كل كل حفرة تعثر السيارة ولعله يتحسر لماذا لا يردمها ويصلح لها الطريق ، نحيف الجسم لاكنه يحمل قلب أسد هصور ، بطيناه طيبة واريحية وعقله متفتح فيه استشراق خير أتى لتقديم مايريح رعيته ، يتحدث مع مواطنيه بلغة عامية ينتهج فيها أسلوب السهل الممتنع يُصَفق له كثيرا لأنه لايقول إلا ماينفع الناس ، لايرد أحدا طلبه ، إنه واحد من الولاة الذين وفقت الحكومة الإنتقالية في إختياره توفيقا لايضاهيه توفيق إنه أيقونة ولاة السودان محمد عبد الرحمن محجوب والي ولاية القضارف المكلف
برغم قصر مدته في تقلد مسؤلية هذه الولاية المعطاءة والواعدة بالخير الوفير أنجز وبدأ في مشاريع تنموية حقيقة تصب خيرا لإنسان الولاية ، في الطرق يعمل في( سفلتة) أكثر من ٢٠ كيلو مترا داخل مدينة القضارف التي لم تر أي تأهيل خلال سنتين ونصف خلت ، يعمل في أكثر من ٧٥ كيلو متر( ردميات) في مناطق مختلفة ، أكملت الدراسة لتأهيل الطريق القومي الذي يمر بالقضارف ، مهتم جدا بإكمال طريق الحواته المفازة القرية( ٣) الذي يربط مدينة الفاو هذه الطريق الحيوي المهم الذي يربط مناطق الإنتاج بمناطق الاستهلاك ويعود بالخير على الدولة وعلى الولاية والمزارعين ويضع السلعة أي كان شكلها في يد المواطن بسهولة ويسر وسعر مقبول ، بدأ في هذا الطريق خطوات متقدمة واعجبني كلامه عندما قال أمام حشد شعبي بمدينة الحواته : أن تنفيذ هذا الطريق سوف ينفذ…سوف ينفذ… بتكرار فيه إصرار وعزيمة وصدق
أما جانب الخدمات وخاصة السواد الأعظم من سكان القضارف وهم المزارعون أكرم المعسرين منهم ، بادر بتكوين لجنة تقوم علي حل مشكلة المعسرين آلية دراسة الحالات و التنفيذ فيها ديوان الزكاة وجهات أخري لها علاقة بالزراعة والمزارعين ، هذه لعمري مبادرة إجتماعية ضخمة وفريدة ونبت طيب لأرض طيبة وقضاء حاجة ملحة وتشجيع علي الإنتاج مرة أخرى دون إجترار مرارات الماضي بل تطلع نحو النجاح والإنتاج ، هذه المعالجات تبدأ من مليار وتصل إلى خمسة مليار وهذه بشرى للمزارعين
ولعل قطاع التعليم لم يجهله هذا الوالي ففي حين صدفة… كنت في معية المدير العام لوزارة التربية الذي أسارير وجهه تعبر عن رضاء تام بأن هذا العام الدراسي أفضل بكثير من العام الذي سبق من حيث الاجلاس وتوفير الكتاب المدرسي والتحصيل الأكاديمي وما أعجبني أنه بادر بعمل استثماري في بعض المدارس يعيد ريعه لصالح هذه المدارس وليس لصالح الوزارة وتحدث عن ثمرات نتجت عن تلك المبادرة في الاجلاس والتأهيل ومعينات تساهم في تطوير العملية التعليمية ، سوف يسدل ستار هذا العام الدراسي بقرع جرس الامتحانات في بداية الأسبوع القادم
اما في الصحة و الخدمات الإجتماعية ، تأهيل عدد من المستشفيات جاري العمل فيها وبعض المراكز الصحية في القري والارياف وتعيين وظائف أخذت فيها الصحة القدح المعلي ، وفي غضون الأيام القادمة سوف تنفذ أكبر حملة للقضاء على ( الكلزار ) ، أما في العمل الإجتماعي بلغت جباية الزكاة حوالي ١٨ ترليون افصح السيد الوالي أن نسبة عالية جدا من هذه الجباية سوف تخصص لدعم الشرائح الضعيفة في المجتمع وبالأخص المعاقين والارامل إلخ، التحية من هنا اسوقها لأسرة البنك الزراعي الذي قدم نموذجا فريدا في تمويل المزارعين ونزلت عليه البركة في تحصيل أرباح عالية نتيجة هذا العمل العمل الطيب
لوحة من الإنجاز والإ عجاز رسمها هذا الوالي الهمام بفكره وجهده ومتابعته ، بلا شك أنه شارك معه آخرون تنفيذيون ورموز مجتمع لا يجمعهم إلا حب هذا الوطن الكبير وعشق ولايتهم لذا اقول : إن ولاية القضارف بخير وسوف يحقق أبناؤها مايريدون في ظل قيادة رشيدة أمينة صادقة لا توهن لها عزيمة ولا تلين لها قناة…وياهو دا السودان .
التعليقات مغلقة.