محمد عثمان الرضي يكتب: الدفاع المدني خارج الشبكة

متابعات/ الرائد نت

شرطة الدفاع المدني لديها مهام جسام وعظيمة في إنقاذ الأرواح والتعامل مع الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والحرائق

في الدول المتقدمة تتبع قوات الدفاع المدني إلى أعلى سلطة في الدولة وتحت إشراف المسئول الأول مباشرة وتفرد لها الميزانيات والإعتمادات المالية الضخمة إلى جانب تدريب وتأهيل الكوادر العاملة داخليا وخارجيا

توفير أحدث المعينات اللوجستية والفنية يمكن قوات شرطة الدفاع المدني من القيام بدورها على الوجه الأكمل

اما عندنا في السودان فيتبع الدفاع المدني إلى وزارة الداخليه ولاتعتبر من الإدارات المهمة كباقي الإدارات الأخرى التي تفرد لها الميزانيات اللازمة

ممادفع ذلك قيادة شرطة الدفاع المدني أن يتحول دورها إلى فرض الرسوم وجمع المال من المؤسسات العامة والخاصة من دون تقديم خدمات تزكر على أرض واقع فصارت قوات شرطة الدفاع المدني بقدرة قادر إدارة إيرادية همها الأول والأخير جمع المال وملاحقة المؤسسات الحكومية والخاصة

قوات شرطة الدفاع المدني لديها دور محدد في التعامل مع الكوارث والنوازل وإطفاء الحرائق ولديها ميزانية منفصلة بوزارة الداخلية مثلها ومثل الإدارات الأخرى فمن المفترض أن تقوم بعملها كاملا لأنها تتقاضى على ذلك الرواتب والحوافز المالية

هنالك تقصير واضح لقوات شرطة الدفاع المدني في التعامل مع الحرائق التي تحدث في المناطق النائية وهنالك صعوبات كتيرة لتحريك عربات الإطفاء إلى موقع الحدث وغالبا ماتصل هذه العربات عقب إنتهاء الحريق تماما وذلك من جراء التباطؤ والتلكؤ وقطعا أدى ذلك إلى خسائر فادحة في الممتلكات

قوات شرطة الدفاع المدني تحتاج إلى إعادة تأهيل وتدريب إلى منسوبيها وذلك لمزيد من تجويد الأداء

ترقية مدير الإدارة العامة لشرطة الدفاع المدني لرتبة الفريق شرطة لاقيمه ولاجدوى ولامعنى له في ظل ضعف الإمكانيات المادية وتدهور بيئة العمل

تكلفة شراء سيارات الإطفاء باهظة جدا ولاتمتلك الدولة الإمكانيات اللازمة لإستجلابها إلى جانب إرتفاع قطع الغيار مماادى ذلك إلى تهالك وقدم السيارات الحالية وتنافص كفاءة عملها

مدير الإدارة العامة لشرطة الدفاع المدني أمام إمتحان عسير في كيفية تطوير وتأهيل هذا المرفق الحيوي والهام لاسيما في الظروف الإقتصاديه والأمنيه الحرجه التي تمر بها البلاد وان لايكون همه وشغله الشاغل في كيفية الحفاظ على النجوم والنياشين التي تزين كتفه وصدره ويتناسي بذلك مهامه الأساسية الموكلة إليه في حسن إدارة هذا الموقع وان عجز على ذلك فلابد أن يتحلى بالشجاعة وقوة الشخصية في مغادرة الموقع وإفساحه لمن لديه القدرة والرؤية الثاقبة في تحقيق أهداف هذه المؤسسة العريقة.

التعليقات مغلقة.