الهلال الأحمر السوداني في مهب الريح.. محمد عثمان الرضي يكتب..
متابعات/ الرائد نت
جمعية الهلال الأحمر السوداني من الجمعيات الوطنية المستقلة الرائدة تحظى باإحترام وتقدير المجتمع المحلي والدولي وذلك من خلال مواقفها الحيادية وعملها الجاد في تقديم الخدمات الإنسانية المتعددة
المجتمع الدولي لديه نظرة وتقييم خاص لهذه الجمعية الوطنية المستقلة وينظر إليها من منظار الإعجاب والإفتخار على المستوى الإقليمي ويعتبرها أنموذح متفرد في الحقل الطوعي ويحرص كل الحرص على دعمها وتثبيت أركانها وذلك من خلال تمويل المشروعات الإنسانية الضخمة
المحافظه على سمعة ومكانة جمعية الهلال الأحمر السوداني على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لابد أن يكون من أولى أولويات العاملين في الجمعيه وذلك من أجل صونها وتعزيز موقفها
جمعية الهلال الأحمر السوداني ليست المكان المناسب في تصفية الحسابات السياسيه مابين المتنافسين على قيادتها وقطعا ذلك سيؤثر سلبا على حيادية وإستقلالية الجمعيه
تبادل الإتهامات والتراشق الإعلامي والتشهير والتشفي والإنتقام ليست من المبادئ والقيم الأساسيه التي قامت عليها الجمعيه
تشويه صورة الجمعيه والعمل على الإنتقاص من قدرها والتقليل من مكانتها والنيل من تاريخها لايتماشي مع القيم والأخلاق الفاضله التي أنشأ من أجلها العمل الطوعي والإنساني
جمعية الهلال الأحمر السوداني خلقت لنفسها مكانه خاصه في نفوس الشعب السوداني وأرست لمفاهيم إنسانيه عاليه ممادفع ذلك كل شرائح المجتمع السوداني للإنتساب إليها والتطوع في صفوفها من دون مقابل أوعائد مالي
الصراعات الداخليه في أروقة الجمعيه في خلال الفتره الماضيه خلقت صوره ذهنيه سالبه للمانحين ممادفعهم ذلك لإعادة النظر في تمويل المشروعات بل قرر العديد من المانحين لتجميد نشاطهم تماما وتحويل تمويلاتهم إلى دول أخرى وبذلك خسر السودان
بغض النظر عن من يقود الجمعيه وخلفيته السياسيه ولكن المحافظه على المؤسسه يظل هو التحدي الأكبر يزول الأشخاص وتصل المؤسسه قائمه لأنها ليست ملكا وحكرا على أشخاص
الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني دعفاف محمد يحي تتحدث مرارا وتكرار عن تفشي الفساد وإهدار إمكانيات الجمعيه من قبل القياده السابقه كنت أتمنى أن تعلن لنا عدد البلاغات التي تم فتحها ضد المسئولين السابقين وماهي المواد القانونيه التي إتخذت في مواجهتهم وكم عدد العربات التابعه للجمعيه التي إختفت ونمرة لوحاتها وكل التفاصيل الخاصه بها
إطلاق الإتهامات بدون أدله قاطعه يصبح حديث لاقيمة له ويقدح في مصداقية مطلق الإتهامات ويقلل من مكانته أمام الرأي العام
تتبع سقطات وعيوب الناس والعمل رصدها ونشرها لايخدم باأي حال من الأحوال مستقبل الجمعيه بل سيكون وبال عليها وستترتب عليه نتائج كارثيه
الفرق شاسع بين عقلية رجل الدوله الذي يفكر بعقليه متقدمه وبين الناشط السياسي الذي يسعى لجذب الأنظار باإفتعال المعارك والأزمات وذلك بغرض خلق بطولات زائفه ولحظيه
لااول مره في تاريخ جمعية الهلال الأحمر السوداني أن تجلس في مقعد الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني إمرأه وتقود هذا الموقع الحساس وفي فتره مفصليه من تاريخ السودان وقطعا هذه من ثمرات ثورة ديسمبر التي إنبنت وقامت على الكنداكات
الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني دعفاف محمد يحي لديكي عمل كبير ومحهود متعاظم أبدأي بقوه ولاتكوني حبيسه لمرارات سابقه الفرصه أمامك للعبور بهذه الجمعيه لبر الأمان وذلك من خلال إحترام الآخرين وإنزال الناس منازلهم والإستعانه باالخبرات الوطنيه لاتتظري للوراء وفكري بعقل وقلب مفتوح وقطعا ستجدين كل الناس ملتفين من حولك من أجل رفعة وتقدم الجمعيه
التعليقات مغلقة.