من أعلى المنصة | ياسر الفادني يكتب: بعيون زرقاء اليمامة !
الخرطوم/ الرائد نت
المناخ السياسي كل يوم ظل عصيا على خبراء الإرصاد السياسي عجزوا أن يصفوه بصورة صحيحة ، كل يوم لا تصدق التنبؤات التي يدلون بها ، السماء السياسية ملبدة بالسحب السوداء حيث تمردت كل المنخفضات الحرارية والمرتفعات الجوية السياسية مسببة للغبار الكثيف والعالق و (كتاحة ) تشبه الأعاصير من فصيلة (عمر معانا ما تغشانا) كما كنا نردد صغارا !! ، لا وجود ولا أسباب ولا مظاهر لغيث ماطر بالخير سوف يهطل ، زوابع رعدية تصدر أصوات مخيفة من أفواه البنادق وسيول من دماء
خطل سياسي يحدث هناك وهناك ، متهمون في قضايا جنائية كما أفادت النيابة في بيان لها من قبل ويمكثون فترة في السجون ويطلعون كما الشعرة من العجين ، من الجاني لانعرف من المتهم لا ندري ، حبكة سياسية تدار في الخفا أبطالها اغراب لكنهم فينا يسيطرون، معتقلون سياسيون مكثوا سنوات في السجون لا يلتفت إليهم ولا يعيرون لهم اهتماما والقانون هو القانون والقضاء هو القضاء ، مساجين تقوم الدنيا ولا تقعد بأنهم مظلومون واخرون بنفس الآلة يكونوا هم الذين أدنى
ماذا يحدث ؟ هدوء حذر أصاب شلة غاضبون وملوك الإشتباك وسلاطين التتريس ، هدوء يسبق العاصفة التي ربما تستمر إلى مابعد رمضان ، سياسيون أفرج عنهم بأمر القضاء يدعون إلى التهدئة وعدم التشفي من زجوا بهم في السجون وآخرون يخرجون و (شموا الهواء قليلا) وتوعدوا بأنهم مع الشارع لحين إسقاط العسكر ، بين اولئك وهؤلاء ومن يحكمون بون شاسع ومسافة كبيرة بل هي خريطة غير مفهومة تكثر فيها المرتفعات والهضاب والتضاريس المخلة والمطبات الجوية ، خريطة من الصعب جدا تحديد مقياس رسمها
ماحدث في كرينك مفتعل وهناك أيادي خفية تعبث بهذا الوطن وتريد أن تنال من العسكر وشيطنة الدعم السريع ويريدون أن يرسلوا رسالة بأنهم غير قادرون على بسط هيبة الدولة والقانون ، يريدون أضعاف الوضع الحالي ووصفه بأنه غير جدير بقيادة هذه البلاد إلى بر الأمان، تصريحات تصدر هنا وهناك من دول خارجية في مسألة كرينك وما تبعها من أحداث في الجنينة ويحملون الحكومة الحالية المسؤلية ، فالديوك تصيح بدون توقف والأسود تزار فقط دون جدوى وتظهر أنيابها لكنها تبتسم
حتى الإسلاميون انشغلوا ( بالفارغة والمقدودة) ، اهتموا بالحشود الافطارية التي تنصب خيامها هنا وهناك ولاشييء غير الظهور الحشدي فقط وتجاهلوا الأثر الباقي وهو مراجعة العضوية وترميمها من كسور حدثت ، في غمرة فرحتهم غفلوا وذهبوا تجاه الريح والصوت الذي يذهب به الصدي ، نسوا أن يرتبوا أنفسهم ولم يستعدوا ليوم كريهة آت ولا سداد ثغر ، لا زالت الصراعات تنخر في عظامهم هنا وهناك ، من دخل السجن مذنبا من أولئك يخرج خروج الأبطال التي تسطرها وتفعلها وتخرجها آلياتهم الإعلامية الضخمة والواسعة الانتشار وهؤلاء ليس لهم آلة إعلامية قوية ولو كان لهم كهذه لما سقطوا ، وما يحيرني أنهم في ذلك لا يسعون ويتبعون حتي٦ الآن التقليدية والطريقة البدوية ، صوتهم أجش ونبرتهم ليست صادحة وحضورهم المسرحي السياسي لا يعجب
المرحلة القادمة يبدو أن طيور (الفينيق) التي رحلت مجبرة سوف تعود والصقور الجارحة سوف تتسيد المشهد السياسي القادم ويعود فرعون بشعاره القديم (أنا ربكم الأعلي) ويعود هامان ليكنز الكنوز وخزنه مفاتيحها تنوء بأولي العصبة القوة ، لاجديد تغير ، حدث أصاب (خوجلي ) وأتى خوجلي بوجه جديد اسمه (حمد) !
الفترة الإنتقالية يبدو أنها لا تنتهي في موعدها المضروب وربما لا تنتهي وتكون هكذا مولود بلا ابوين معروفين ، في هذه الظروف المعقدة الرؤية التي لا تتضح أمام سائق( الواصلة) ، يبدوا أننا سوف ننتقل من (داقداق) الي آخر أشد قساوة ، إذن هناك اشجارا من الزقوم والمسكيت والحسكنيت تسير وهي قادمة علينا غابات تلو غابات….. وربنا يكضب الشينة .
التعليقات مغلقة.