شهب ونيازك | كمال كرار يكتب: وجهان لعملة واحدة
متابعات/ الرائد نت
الإخوان المسلمون لا يعترفون بالأوطان ولا السيادة الوطنية، والحدود الجغرافية للوطن لا تهمهم، وبهذه المفاهيم فتتوا النسيج الاجتماعي لبلادنا، وشنوا الحروب العنصرية، وباعوا الأراضي الشاسعة ل(إخوانهم).
وفي الوقت الذي قالوا فيه للجنوبيين قبل الانفصال أنهم لن يعطوهم ولو (حقنة) علاج واحدة، كانوا يغدقون المال على التنظيمات الإخوانية في كل مكان.
للمثال لا الحصر.. حماس وأخواتها، قناة المستقلة، قناة طيبة، قناة الجزيرة، الجهاد الإريتري.. وهلم جرا.. وبنوكهم تمول الإخوان والأخوات بضمان (إيمانهم) أو كما قال.
والليبرالية لا تعترف بالحدود ولا بالسيادة الوطنية فيما يتعلق بحرية التجارة وانتقال رؤوس الأموال، والنظم الليبرالية تغدق المال لصالح تعزيز نفوذ الرأسماليين، لكنها لا تدعم حقنة العلاج للمواطن الفقير.
والليبراليون يطردون فقراء المزارعين من أرضهم لصالح المستثمرين، من أجل توجيه الاقتصاد للخارج.
وبنوكهم توجه تمويلها لأصحاب العمل وللصادر والوارد، ومحظور على الفقراء أن ينالوا مليمًا واحدًا من بنك لأنهم ليسوا مؤهلين.
وكما نشاهد الآن فالعالم الرأسمالي الآن ينفق المال دون حساب على أوكرانيا، وإمدادات السلاح (هبطرش)، في حربها ضد روسيا.. ولكن الولايات المتحدة لا تعطي دولارًا واحدًا للزنوج الذين يفقدون منازلهم بسبب الأعاصير في لويزيانا.. فالمصالح في شرق أوروبا أهم من حياة الزنوج الأمريكان.
ووجه الشبه بين الإخوان والليبراليين، يجعلهم حلفاء بعضهم البعض، طالما جمعتهم لوثة العداء للشيوعية.. فالعالم الليبرالي يدعم حكومات الإخوان في ليبيا، وقطر، ويشجع تنظيماتهم في العراق وسوريا، وفي سودان ما بعد ديسمبر يراد للثورة أن تصفى ليصعد الليبراليون والإخوان للحكم بحجة توسيع المشاركة.
ولا عجب إن رأينا ذات يوم قريب دهاقنة التيار الإسلامي العريض في موائد التسوية..
السيادة الوطنية خارج قاموس هؤلاء لأن أصحاب (الدقون) يتلقون الأوامر من التنظيم العالمي للإخوان.. وأصحاب (الكرفتات) يتلقون الأوامر من الصندوق الدولي..
أوامر يا كوامر؟
نقلا عن صحيفة الميدان
التعليقات مغلقة.