شهب ونيازك | كمال كرار يكتب: قهوة مرفوعة الدعم

متابعات/ الرائد نت

قيل والعهدة على الراوي أن حمدوك (سابقًا)، وفي إطار الدفاع عن رفع دعم المواد البترولية ذكر أن الذي (يركب عربيتو) من أمدرمان للخرطوم لشرب القهوة مع صاحبو سيفكر ألف مرة في هذا الموضوع بعد رفع الدعم.
وزادت المواد البترولية بواقع ٢٠٠ مرة وثبت أن الحكاية ليست قهوة تشرب في الخرطوم أو المتمة.
والكادحون والفقراء أصلًا ليس لديهم عربات يمتطونها لأجل شرب القهوة، ولكن أصبح مستحيلًا عليهم الدوام اليومي في أماكن عملهم لأن تكلفة المواصلات أكثر من الماهية التي يأخذونها.
والليمونة الآن بسعر ١٠٠ جنيه، لأن ثمن توصيل الجوال من مناطق الإنتاج للسوق أعلى من تكلفة شرائه.
والفصل الثاني في موازنة الدولة والخاص بالوقود والكهرباء والترحيل وخلافه انفلت الصرف عليه بسبب زيادة أسعار المحروقات.
وسعر كل شيء ارتفع بناءً على قرارات سيئة ونصيحة مضروبة من الصندوق الدولي.
وقل لي من استفاد من رفع سعر البترول؟ مافيا الاستيراد وشركات البترول والسماسرة، والبنوك والطفيلية الذين انتزعوا المال من جيوب الفقراء.
وهؤلاء الآن بمقدورهم أن يركبوا الطيارات في البزنس كلاس ليشربوا القهوة في إيطاليا أو اليابان.
وقريب من هذه الموضوعات نقول أن ازدياد تكاليف الطاقة تحطم الاقتصاد وتطيح بالقطاعات الإنتاجية بسبب زيادة التكاليف، وتطيح كذلك بالصادرات التي تخرج من المنافسة.
لهذا ولغيره يشترط الصندوق الدولي رفع اسعار البترول، بينما تدعم أميركا والدول الأوروبية السلع، والمنتجين لفائدة تعزيز القدرات الاقتصادية والتجارية.
وبالعودة لشراب القهوة مرفوعة الدعم، فإن رهط الهبوط الناعم عسكر ومدنيين وانقلابيين، يصرفون جل الموازنة على السلاح والقمع، وإن أرادت لجان المقاومة أن تفطر وتشرب القهوة في ٦ أبريل في شارع المطار ضربوها بالرصاص والبومبان، ووقود التاتشرات وذوي المناصب الانقلابية بالمجان، ولا تثريب عليهم إن ركبوا عرباتهم وشربوا القهوة في كافوري والمنشية.. والمال الميري يعلم.. أو كما قال..
والآن وفي إطار التسوية والشراكة يريدون الصعود مرة أخرى على أكتاف الشهداء للاستوزار ومواصلة برنامجهم اللعين، وعنوانه مصادرة الثورة لصالح الفلول..
ويا أيها الثوار انتبهوا..
ويا والدة دينك كم، دين الوطن كمين كما قال صديقي محجوب شريف ذات يوم من أيام النضال البطولي.
وأي كوز مالو؟

التعليقات مغلقة.