محمد عثمان الرضي يكتب: مثالية أبوهاجة وديكتاتورية لقمان

الخرطوم/ الرائد نت

المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة العميد الطاهر ابوهاجة من الضباط المميزين في صفوف القوات المسلحة من حيث التدريب والتأهيل والإنضباط وإستطاع من خلال موقعه في عكس العديد من الحقائق التي تغيب عن الرأي العام في العديد من المواقف

في غياب الناطق الرسمي للقوات المسلحة لقرابة عام كامل تمدد العميد أبوهاجة افقيا ورأسيا وملأ الآفاق من خلال مقالاته الراتبة في مواقع التواصل الاجتماعي حتى ظن البعض أن العميد ابوهاجه ناطقا رسميا للقوات المسلحة وفي ذات الوقت يشغل وظيفة المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة والبون شاسع مابين الموقعين من حيث الشكل والمهام

مايصدر من حديث للعميد أبوهاجة في الإعلام قطعا لايعبر عن رأيه الشخصي إنما يعبر للمؤسسة التي ينتمي لها الاوهي القوات المسلحة فلذلك هنالك لبس كبير لما يقوم به من مهام في ظل وجود ناطق رسمي للقوات المسلحة العميد الركن نبيل عبدالله والذي مارس مهامه فعليا في خلال الأيام الماضية

القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان نحتاج منك إلى قرار واضح وصريح حول أداء ومهام وسلطات وصلاحيات مستشارك الإعلامي العميد الطاهر ابوهاجه ومزيد من التوضيح حول مهام وصلاحيات وسلطات الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد الركن نبيل عبدالله

المؤسسات الإعلامية الرسمية إذاعه وتلفزيون جرت العادة أن يكون لها خط تحريري معروف تعكس من خلاله التوجه الرسمي للدولة في مختلف القضايا والتعامل المهني والإحترافي في شكل التناول الإعلامي من دون تحيز اوتمييز

في التوقيت الحالي وفي ظل إنعدام رؤية كلية في كيفية إدارة البلاد من الصعب بمكان مطالبة القائمين على إدارة الإعلام الرسمي في وضع خارطة طريق واضحة المعالم وذلك لسبب بسيط حتى الآن الدولة لاتعرف ماذا تريد من الإعلام ولا الإعلام يعرف ماالمطلوب منه في حالة التوهان واللاوعي التي تعيشها البلاد

المشكله ليست في مغادرة المدير العام للهيئة القومية للإذاعه والتلفزيون لقمان أحمد ولا المشكلة في من سيخلفه في قيادة الموقع ولكن المشكلة في فقدان البوصله لكل مؤسسات الدولة

الطريقه التي كان يدير بها لقمان التلفزيون لم ترضي الكثيرين من زملاؤه المشهود لهم بالكفاءة والتجارب الثره في شتى ضروب العمل الإعلامي وظلوا مرارا وتكرارا يجأرون بالشكوى من طريقة تعامله معهم

المدير الجديد الأستاذ إبراهيم البزعي رجل هادئ ومهذب ويجبرك على إحترامه إلا إنه يفتقر لقوة الشخصية في إتخاذ القرار ولديه تجربه سابقة في ذات الموقع ولم يقدم جديد فلذلك المجرب لايجرب

موقع المدير العام للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون يحتاج إلى شخصية مختلفه تماما من حيث التعامل والإدارة وقوة الشخصية وذات قبول معقول في الوسط الإعلامي بصفة عامة وفي وسط حوش الإذاعة والتلفزيون بصورة خاصة

الإعلام أخطر سلاح عصري يحتاج إلى أيادي مدربة وماهرة وقوية وذات كفاءة عالية ومدركة تماما لمتطلبات المرحلة القادمة وقطعا نجاح الإعلام مرتبط وبصورة قوية بنجاح متخذي القرار الذين يعتمدون وبصورة كبيرة على صحة المعلومات.

التعليقات مغلقة.