ساخر سبيل | الفاتح جبرا يكتب: النصر لهذا الشعب
متابعات/ الرائد نت
المجد للآلاف تهدر في الشوارع كالسيول يدق زاحفها قلاع الظلم والكبت الطويل المجد للثوار المجد للاصرار المجد للشرفاء ، فما بين السادس من ابريل ١٩٨٥م والسادس من ابريل ٢٠١٩ رحلة نضال لإسقاط طغاة العسكر الفاشيين ، رحلة كتب لها أن تطول ممتدة حتى اليوم ، رحلة حملت أشواق هذا الشعب الأبي ، شعارها حريه كاملة هي المرام تؤخذ ولا يجدي الكلام ، هكذا قرر هذا الشعب العملاق مواصلة المد الثوري حتى تحقيق مراده باقامة دولة الحرية و السلام و العدالة ولن يستكين قبلها وها هي قد باتت قاب قوسين أو أدنى بعد أن خرجت جموع الشعب السوداني الهادرة الثائرة كما النحو الذي قاله شاعر الشعب الراحل المقيم (محجوب شريف) في إحدى قصائده :
عمال وفلاحين..الجندي والطلبة
ما بين ليت ولو..كل الشوارع سد
هيا بنا نتلم..لن نتكىء مالم
هذا الوطن ينجم
(وطن) يهز ويرز..منو الضلمة تفز
تفتح عيونو الضوء..
المجد للسودان حراً طويل الباع فبرغم ارتفاع درجات الحرارة و مشقة الحياة الطاحنة والصيام فالجميع عازمين على تكملة المشوار(ثوار احرار ح نكمل المشوار )
مشوار متجه لبناء سودان العزة والكرامة
شعب لا ثنيه ولا تخيفه زخات الرصاص الحي
أعدوا لهذا اليوم المجيدة من القوة و من رباط الخيل ترهبون بها القتلة الفجرة المأجورين أعداء الله والوطن والشعب فليعلم المحتلين العملاء المرتزقة الذين هم على سدة الحكم الآن أن ارادة هذا الشعب الابي هي إرادة حياة فكان له ما قاله الشاعر التونسي ابو القاسم الشابي:
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
فها هو القيد قد انكسر وها هو الشعب السوداني المناضل يتقدم ثابت الخطى يمشي ملكا نحو النصر الكبير ، شعبا لم تقهره مجازر الطغاة لن ينهزم ، قاوم كل كل أنواع القمع والقتل الممنهج التي نفذه هؤلاء الأوغاد ضده فلم يزيده ذلك الا اصراراً وعزيمة فالسائر في الدرب لابد له ان يصل لا محالة .
(الشعب اقوى والردة مستحيلة) والثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات والشارع للمكنات والجنحويد يتحل ، شعار جمع كل مراد الشعب السوداني .
٦ ابريل هذا العام ليس سدرة منتهى الثورة بكل تأكيد ولكنه استلهام لما هو قادم من آمال عراض وامنيات غاليات ومحطة تزويد للوقود الثوري اللهم أن أبناء السودان في حرزك وامانك وكنفك فاحفظهم وسدد خاطهم وانصرهم على القوم الظالمين .
كسرة :
من يظن أن إرادة الشعوب يمكن أن تقهر فهو واهم ولا يقرأ التأريخ .
نقلا عن صحيفة الجريدة
التعليقات مغلقة.