شهب ونيازك | كمال كرار يكتب: بنك السودان قال الروب

متابعات/ الرائد نت

كل أسباب انهيار الجنيه من رأس بنك السودان ووزارة المالية…
عوموا الجنيه.. وألغوا السعر الرسمي للجنيه مقابل العملات الأجنبية، وقالوا للحرامية (صادر الذهب مبروك عليكم)..
وعلى الجانب المقابل مطبعة العملة شغالة تش.. ووزارة المالية تقول هل من مزيد!!
والمطبعة تشتغل ٣ ورديات لأن الرصاص والبومبان والعسكر يحتاجون للمال.. والمفتاح عند النجار كما يقولون..
وعلى أيام المخلوع البشير كانت مطبعة العملة تحت إشراف رئاسة الجمهورية، والجنجويد تحت إشراف رئيس الجمهورية… وفتش عزيزي القارئ عن الرابط العجيب..
وحمدوك ذات مرة قال أنه لا يدري لمن يتبع بنك السودان، ومطبعة العملة نفس الحال..
ولهذا رفض بنك السودان وبإصرار اقتراح تغيير العملة بعد الثورة، لأنه لا يريد الإضرار بمصالح السماسرة والحرامية.. وكلهم في الهوى سوا.
وشوية الذهب الذي كان في خزنة البنك المركزي قبل الثورة راح في داهية بأوامر الوزيرة هبة كما قال المسؤولون بالمالية (قدام حضرتها) فلم تنف ذلك.
والبنك نفسه وبأوامر صندوق النقد منع من شراء الذهب حتى لا يضايق (الحبرتجية)، وشوية الدولارات التي كانت بحوزته (دق) فيها الجرس وباعها للسماسرة ولم يوفرها للبترول والأدوية..
وهكذا أصبح رصيد البنك من النقد الأجنبي صفر كبير، والسوق الأسود هو المستودع الوحيد للعملات الأجنبية.. والسعر على كيف السدنة والتنابلة..
وقفز الدولار بالعمود، ومنذ يناير الماضي فقد الجنيه ٥٠٪؜ من قيمته قياسًا بالدولار.. ومعناها نص المواهي راحت شمار في مرقة، وتقديرات ميزانية الدولة انخفضت للنصف، وأي تكلفة لأي إنتاج زادت ١٠٠٪؜..
وبعد (خراب سوبا) قال البنك ح يعمل إجراءات، ولا نفهم من هذه الإجراءات إلا تشييع الجنيه السوداني لمثواه الأخير..
وكل هذا المشهد نقول عنه كما قال الكابلي (ليس في الأمر عجب)، لأن الانقلاب ومؤسساته في خدمة اللصوص..
وسمعنا من قبل شعار (الشرطة في خدمة الشعب)، ولكن الواقع يكذب الشعارات..
وقريبًا نشاهد الطماطماية بواحد دولار، والبصلة بدولارين، ويذهب الجنيه لمتحف السودان القومي..
كان المرحوم الجنيه يساوي ٣ دولارات، عندما كانت الزراعة والصناعة في القمة، قطن ونسيج وزيوت، ومصانع تدور، ومحالج، ومدابغ، فكانت منتجات السودان في كل مكان..
وتوقف كل هذا في محطة الصندوق والبنك الدولي حين صعد (العملاء) والعسكر لكراسي السلطة..
أي كوز مالو؟.

نقلا عن صحيفة الميدان

التعليقات مغلقة.