ساخر سبيل | الفاتح جبرا يكتب: الولادة بالحبل
متابعات/ الرائد نت
من كوارث هذا العصر والتي لا يمكن ان تحدث الا في هذه البلاد الطيبة أن رئيس الالية الاقتصادية التي مهمتها وضع الخطط التنموية والاقتصادية لتحسين الأوضاع المعيشية (الماساوية) في البلاد ، وتقديم الدراسات لترقية النظم المعلوماتية التي من شأنها ان تحدث انتعاشا ملموسا في الاقتصاد حتى يلحق بركب الدول المتقدمة ..هو شخص لم ينل اي تعليم نظامي ويكتفي يطرح حلوله لازمات البلاد بالرجوع الى زمن اجدادنا القدماء لانه زمن لا توجد فيه كهرباء او دولار او بلوتوث او مستشفيات للولادة وكده.
فمن حلول الرجل للمشكل الاقتصادي الذي يأخذ بخناق البلاد الرجوع الى (ولادة الحبل) غير المكلفة (وبلاش دايات ودكاترة وكلام فاضي) نعم هذه واحدة من خططه لتقدم البلاد ولا نعلم كيف يستطيع هذا (العبقري) تنفيذها؟ والعجيب في الامر انه يدعو المواطنين الى التقشف والولادة بالحبل بينما هو يمتطي فاره العربات (موديل السنة) ويتنقل مسافرا بطائرته الخاصة (شوفتو كيف؟)
واما سياسته للتحكم في تدهور الجنيه مقابل الدولار فهي كما ادلى بها في احد اللقاءات (صوت وصورة) هي مصارعة الدولار (مصارعة حرة) وكده وضرب لحدي ما يبركه في الواطه (زي ما قال) ، والأدهى والامر ان صاحبنا الذي لم يكتف برتبة (فريق اول) والتي نالها دون كسب واجتهاد ودونما استحقاق قد اصبح يمارس السياسة (برضو) ويحارب من اجل الحكم ويطالب بخروج المؤيدين له في مظاهرات ويجمع حوله رجالات الإدارة الأهلية مدفوعي الثمن اي انه قد صار بضربة لازب (عسكري وكمان سياسي) وهو يمتلك مخازن السلاح لضرب الثوار أبناء الشعب الذي يود حكمه ويشتري رعيته وارزقيته من خزينة الدولة حتى يفوز بهم في الانتخابات التي يعدون لها (هو وفردتو) البرهان و يرجون لها .
ولعل ثالثة الاثافي ان صاحبنا بعد ان صار (خبيرا اقتصاديا) و (سياسيا محنكا) ها هو يقتحم مجال (القانون) ويصبح مشرعا يقوم بسن العقوبات ويجرم الافعال بنصوصه هو فقط (زي ما عايز) فها هو يسن العقوبات لمهربي الذهب بالكيلو (قال الكيلو بي سنة) دون اي حوجة لمجلس تشريعي او لجنة قانونية او اي خبراء (وكلام كتير) كما تفعل باقي الامم .
ان لم تتحد قوى الثورة الحية المناهضة لهؤلاء الاشرار سوف نستيقظ ذات صباح ولا نجد لنا ارض أو وطن أو جهة تأوينا او تحمينا من جرائم عصاباتهم ومليشياتهم التي استباحت البلاد والعباد الان والتي لم تبق ولم تذر حرمة الا وانتهكتها بكل قسوة كما نرى الآن وسوف نباع ويباع الوطن في سوق النخاسه مقابل ان يبقوا هم على كراسي السلطة .
اتمنى من أبنائي الثوار الاحرار ان يجعلوا من يوم السادس من ابريل القادم هو ولادة للسلطة التشريعية الثورية من لجان المقاومة الاشاوس من كل الولايات كسلطة شعب شرعية تشكل حكومتها المدنية وتتسلم الحكم في البلاد بمعاونة المجتمع الدولي الذي يمكن أن يمثل ضامنا لتلك الحكومة الشرعيه ولن تستطيع أي قوة ان تحمي هؤلاء الاشرار اذا ما تم حصارهم بهكذا طريقة.
كل تاخير عن هذه الخطة هو كسب لصالح هذه الطغمة السادية الدكتاتورية الحاكمة الآن فواصلوا ثورتكم ايها الأبطال واستلموا وطنكم واطردوا هؤلاء الاوغاد منه للابد ، العزة والنصر لكم ولوطنكم القادم المستنير بعلمكم وعقولكم أيها البواسل.
كسرة :
كان الله في عون البلاد .. الله لا كسب الإنقاذ.
نقلا عن صحيفة الجريدة
التعليقات مغلقة.