نص كلمة رئيس الجبهة الثورية امام المؤتمر التداولي الاول للجبهة
الدمازين/ الرائد نت
تورد (الرائد نت ) فيما يلي كلمة رئيس الجبهة الثورية امام الموتمر التداولي الاول للجبهة تحت شعار ” تجديد الخطاب السياسي و الهيكل التنظيمي” فى الفترة من بين 24-26 مارس
الدمازين، إقليم النيل الأزرق
الرفاق و الرفيقات اعضاء المجلس القيادي التحية لكم جميعًا
و التحية للضيوف الكرام بكل مقامتكم السامية و التحية للاعلاميين
وتحية خاصة لشعب النيل الازرق وحاكم الاقليم وحكومته
تحية للاباء والامهات والابناء و البنات في معسكرات النازحين و اللاجئين، التحية لشهداء الثورية السودانية
والتحية من قبل و من بعد الي كل الشعب السوداني
في البدء اسمحوا لي بإسمكم جميعا ان اتقدم بجزيل الشكر لشعب النيل الازرق لحسن الاستقبال وكرم الضيافة وهذه هي خصال هذا الشعب العظيم .
كما اتقدم بشكر خاص لحاكم الاقليم الجنرال احمد العمدة واركان حربه في حكومة الاقليم على حسن الاستقبال و كرم الضيافة .
الرفاق و الرفيقات و السادة الضيوف
انها لفرصه ثمينة اذ تعقد الجبهة الثورية السودانية مؤتمرها التداولي الاول في مدينة الدمازين حاضرة اقليم النيل الازرق لما تحمله من دلالات ثورية لان المدينه لها القدح المعلى في ثورة ديسمبر المجيدة.
ويشرفني ويسعدني ان اكون في قيادة الجبهة الثورية في هذا التوقيت بعد ان اولاني رفاقي قادة الجبهة الثورية ورؤساء التنظيمات المكونه لها ثقتهم و اختاروني رئيسا لها بعد ان توحدت الجبهة الثوريه في اجتماعات جوبا في العام ٢٠١٩ ومنذ ذلك تاريخ حققت الجبهة الثوريه نجاحات مهمة في مقدمتها تحقيق السلام الذي هو احد اهم اهداف الجبهة الثوريه والمنصوص عليه في المنفستو التأسيسي للجبهة الثورية ولقد تم التوقيع علي إتفاق جوبا لسلام السودان في جوبا وهذه دلالة ورمزية اخرى.
و هنا اسمحوا لي ان اتقدم بجزيل الشكر لفخامة ألرئيس سلفاكير ميارديت راعي السلام وفريق الوساطة بقيادة المستشار توت قلوك و لشعب دولة جنوب السودان لما قدموه في سبيل تحقيق السلام و بالرغم من المكاسب الكبيرة التي حققها اتفاق السلام في كل مساراته إلا ان تنفيذ الاتفاق واجهته تحديات و صعوبات كبيرة.
وهنا نجدد تمسكنا بالاتفاق و نؤكد عزمنا مع شريك الاتفاق للمضي قدما في تنفيذ كامل الاتفاق كحزمة واحدة غير قابله للتجزئة وتقييم تنفيذ الاتفاق سوف يكون احد المحاور الاساسية لهذا المؤتمر كما سوف يقوم المؤتمر بالتحليل لقضايا الراهن السياسي و الازمة السياسية التي تواجه بلادنا و التي ربما تعصف بأمنها و استقرارها وسوف يخرج المؤتمر بعد التداول بمخرجات واضحة لكيفية حل هذة الازمة ودور الجبهة الثورية في هذا الحل .
وأيضًا من الانجازات المهمة التي حققتها الجبهة الثوريه في الفترة الماضية هو سعيها مع الآخرين شركاء التغيير لتوحيد قوى الثورة السودانية وتوج هذا المسعى بالتوقيع على الاعلان السياسي لقوى الحرية والتغيير في سبتمبر من العام ٢٠٢١ وهذة التجربة تخضع في مؤتمركم هذا للتقييم و التطوير و نتمنى أن يطرح اجتماعكم هذا باعتباركم كيان سياسى كبير مبادرة سياسية نتواثق على تنفيذها بوضع مقاربة فى الساحة السياسية و توافق وطنى يؤسس لقيام حكومة مدنية ديمقراطية مستقره.
بالمقابل كانت و مازالت هناك تحديات تنظيمية تواجهة الجبهة الثورية تتمثل في كيفية تفعيل عمل الجبهة الثورية التي لم يكن ادائها بعد العودة للسودان بالصورة التى كنا نتعشمها و لكنها حققت نجاحات نسبية وذلك يعود الي عدة اسباب منها انشغال التنظيمات المكونة للجبهة بتحدياتها الداخلية وتقديم العمل الحزبي على عمل الجبهة وهذا كان مفهوما في الشهور الاولي اما الان فيجب البحث عبر هذا المؤتمر حول صيغ تنظيمية جديدة تدفع بتفعيل عمل الجبهة .
ومن الامور السالبة التي حدثت خلال هذة الفترة هي خروج بعض التنظيمات من الجبهة الثورية و امر عودتها للجبهة الثورية هو محل نظر هذا المؤتمر حتي تعود الجبهة الثورية موحدة وقوية .
الرفاق و الرفيقات
ينعقد مؤتمركم هذا في ظل ظروف صعبة و معقدة تمر بها البلاد هنآك حالة انسداد في الافق السياسي بالاضافة الي مصاعب اقتصادية كبيرة يدفع ثمنها المواطن العادي الذي يعاني من ظرف معيشية شاقة واضحة للعيان يصبح التعايش معها مهمة شاقة ان لم تكن مستحيله، فكل هذه المخاطر يستوجب عليكم دراستها بروح وطنية متجردة مقدمين مصلحة الشعب السودانى على اى مصلحة اخرى ونؤكد أننا على استعداد لتقديم اى تنازل من اجل ابعاد شبح الحروب و الازمات عن بلادنا و الان الشعب السوداني يترقب خروج مؤتمركم هذا بمخرجات تسهم في حل الازمة واني على ثقة بأن الجبهة الثورية سوف تخرج من الدمازين بثوب جديد يسر الناظرين .
ختاما
تمنياتي لكم بنجاح المؤتمر وتحقيق الاهداف التي من اجلها تكبدتم المشاق .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته