العقيد الركن ابراهيم الحوري يكتب: جيشنا العظيم
الخرطوم/ الرائد نت
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية أقام الحلفاء احتفالاً كبيراً فرحاً بالانتصار العظيم كان من ضمن فقرات الاحتفال استعراض عسكري للجيوش التي شاركت في الحرب مرت جميع الجيوش وكان التفاعل محدوداً جداً ولكن عندما مرت قوات دفاع السودان خرجت ليبيا عن بكرة أبيها شيباً وشباباً ونساءً ورجالاً تسبقهم صرخاتهم العالية تعظيماً لهذة القوات الفتية وقد كان استعراض قوة دفاع السودان مهيباً قامات سامقة وقسمات صارمة وأجساد ناحلة وأكمل زي القوات ماتبقى من مهابة قميص بأكمام طويلة وأزرار واعتلت الرأس عمامة زينت بريشة نعام
اختلطت صيحات الليبيين بدموعهم فهم يحفظون لهذه القوات حفظ أعراضهم وحماية شرفهم فقد كانت قوة دفاع السودان تحت راية الجيش الثامن الذي كان يقوده الجنرال الإنجليزي مونتغمري
وقد أبلت القوة بلاءً حسنا وأجبرت ثعلب الصحراء روميل
وجنوده المظليين من قوات دول المحور الذين هبطوا على أرض العلمين الحدودية بين مصر وليبيا شمال غرب الصحراء وأحتلوها أجبروهم على الانسحاب فأضطروا لمغادرتها.
كانت وحدات الجيش الثامن من مختلف أهل الأرض وكانوا لطول انقطاعهم عن الأهل والاصحاب إذا ما حلوا بأرض تهافتوا على منازل أهلها يبتغون فيما يبتغون نهش الأعراض وعندما شرعوا في ذلك تصدى لهم مغاوير قوة دفاع السودان وحموا أعراض الليبيات و ردوهم عن اقتحام المنازل بشعور قوي أن الأعراض أعراضهم والحرمات حرماتهم .. فحفظ أهل ليبيا بصورة خاصة هذا الصنيع لقوة دفاع السودان ،
هؤلاء هم أسلاف جيشنا العظيم مثالاً يحتذى بكل شئ فالعسكرية تورث وتكتسب وتختلط بمناهج التدريب ولاينبغي لجندي حاذق أن يحيد عنها وإلا رميَّ بالعشوائية والغوغائية وعدم الضبط والربط وهذه تعتبر أقذع النعوت للعسكري القح ، المجتمع العسكري صارم وقوانينه ماضية ومن يشذ عنها يكون مصيره الابعاد ، جيش بهذه المبادئ العظيمة والعادات والتقاليد الجميلة لا يمكن أن يفعل مايروج له نشطاء الميديا الحالمين بالكرسي على جماجم البسطاء المفتونين ببريق السلطان، الساعين إليه بمبرر الغاية تبرر الوسيلة ولم يتوانوا في التحالف مع الشيطان من أجل غايتهم التي تتكسر على صخرة القوات المسلحة الصماء ، لقد حجبوا الشمس بالأكاذيب وملأوا السماء بالإشاعات المغرضة وزادوا على ذلك أن أصبحوا يلفقون التهم ليفصلوا الجيش عن شعبه ولكن هيهات ، حادثة معمل استاك التي تم فيها الاعتداء على طاقم العمل وتكسير الأجهزة الطبية تم الترويج لها بكثافة فبعد خروج المتهمين بدقائق معدودة دخل النشطاء وكالوا السباب للجيش ونشروا مادتهم التي تلقفتها الصفحات العادية بصورة مرتبة ومجهزة مسبقا ، الاستخبارات العسكرية هرعت لموقع الحدث فور تلقيها البلاغ وشرعت في التحيق عن الحادثة وستنشر نتاج تحقيقها على الملأ ، ليس من الجيش السوداني من يفعل أفراده مثل هذه الأفاعيل فلقد كان الجيش حضوراً ملبياً نداء بنك الدم وقدتم تكريم ممثله بعد تأهيل معمل إستاك وخرج بصورة جميلة بعد نداء د.عبدالوهاب الذي تداعت له جموع شعبنا الأبي.