تصريح صحفي مشترك للجان مقاومة الخرطوم يشمل جدول التصعيد الثوري

0

متابعات/ الرائد نت

جماهير شعبنا الأبي،
عندما خرج أبناء وبنات شعبنا السوداني العظيم للمطالبة بالحرية والسلام والعدالة كانوا يُدركون أن الطريق لن يكون قصيراً أو مفروشاً بالورود لتحقيق طموحاتهم لبناء وطن حر ديمقراطي يسع الجميع إلا من يُعاديه.
وعندما يرتقي شهيد باذلاً روحه مهراً لفجر العدالة والسلام والحرية، نقف إجلالاً وتقديراً، ونأمل أن يتوقف هذا النزيف لأن الوطن أحوج ما يكون لحياة الشابات والشباب أكثر من موتهم، لكننا مهما تكبدنا من خسائر وأنهكنا التعب، لا نستطيع أن نستلقي خلال المعركة، كما قال الشهيد “عظمة”، الرمز الباذخ للجسارة.
إن استمرار الانقلاب، بصورها وتشكيلاتها المختلفة، في قتل وتعذيب وترويع من يخرجون للشوارع للمطالبة بأبسط الحقوق الإنسانية والمدنية، يجعلنا أكثر صموداً وإصراراً على مواصلة مسيرتنا المناهضة لأي حكم شمولي، مهما كان توجهه وزيه، وتأكيدنا على أهمية رصد كل الجرائم التي ترتكب ضد المتظاهرين السلميين، الذين نصت القوانين الدولية والمحلية على حقهم في التظاهر السلمي للتعبير عن رأيهم والمطالبة بحقوقهم العادلة المشروعة.
تعكس عودة حوادث الاغتصاب في الفترة الأخيرة الحالة المُزرية للميليشيات الانقلابية، وهي تعتقد، واهمةً، أن هذه الأفعال الدنيئة ستكسر عزيمة “الكنداكات” اللواتي قدمن أروع فصول الوعي والبسالة في مناهضة الديكتاتورية، كما تسعى لإحباط الروح المعنوية للمشاركين والمشاركات في المليونيات وعائلاتهم، خاصةً بعد تصاعد الموجة المناهضة للانقلاب، وانسداد الأفق أمام “الحلول الترقيعية” للخروج من الأزمة السياسية التي خلقتها السلطات الانقلابية نفسها!
ندين بشدة اعتداءات القوات الأمنية على المؤسسات التعليمية والصحية، وترويع وتسبيب الأذى للمعلمين والأطباء وبقية العاملين في هذه المرافق، ممن يواجهون التحديات بشكل يومي لتوفير التعليم والعلاج لشعبنا، وهي اعتداءات تعكس التدني الأخلاقي والقيمي لمن يقوم بها، فهذه المرافق تتوفر لها سبل الحماية حتى في أشد الحروب ضراوةً. وندعو كل أطياف المجتمع للتعبير عن رفضهم التام لهذه الاعتداءات، والعمل على توفير الأمن والسلامة للعاملين في هذه المرافق الحيوية.
بنات وأبناء شعبنا،
إن تدهور الوضع الأمني في مختلف أنحاء الوطن الحبيب يوضح بجلاء فشل المنظومة الانقلابية في تحقيق أبسط شروط الحياة المتمثلة في الأمن والسلامة لأفراد الشعب، وسعي الانقلاب لترويع الناس بوسائل مُستهلكة من أجل ترسيخ حكمه الديكتاتوري.
ونؤكد رفضنا لسياسات الإفقار الاقتصادي التي تنتهجها سلطات الانقلاب، وانعكست في الارتفاع الجنوني لأسعار السلع والخدمات الأساسية، ووضعت غالبية الشعب السوداني تحت مستوى خط الفقر.
ونحن إذ نؤكد استمرار الثورة ومقاومة الانقلاب حتى نستكمل ما بدأناه في ديسمبر المجيدة سعياً لوطن يوفر الحياة الكريمة لبناته وأبنائه، نجدد التزامنا بالسلمية، سلاحنا الأكثر قوةً في وجه آلة القمع والاغتصاب والقتل.
ونؤمن أن شعبنا قادر على ابتداع المزيد من السبل والوسائل في مقاومة الانقلاب، وهزيمته، وفتح نوافذ الأمل نحو غدِ يحقق طموحاته.
وندعو كل قوى الثورة في بلادنا للتوحد والعمل لتحقيق الهدف المشترك بيننا جميعاً، أي إسقاط الانقلاب وبناء وطن تسوده قيم الحرية والسلام والعدالة.
… ونحن قدامنا الصباح، والصباح ضو شمسو جدول.

جدول الأسبوع القادم:

السبت ١٩ مارس:
وقفات احتجاجية ومخاطبات في الأسواق عن الإضراب
والعصيان.

الأحد ٢٠ مارس:
مواكب دعائية داخل الأحياء.

الإثنين ٢١ مارس:
مليونية لا مركزية في المدن لإسترداد كرامة المعلمين.

الثلاثاء ٢٢ مارس:
تتريس كامل “خلاص ضاقت ” من ٦ص إلى ٥م.

الأربعاء ٢٣ مارس:
مواكب دعائية واستمرار التتريس من ٦ص إلى ٥م.

الخميس ٢٤ مارس:
مليونية ٢٤ مدن السودان تنتفض.

الخميس ٣١ مارس:(…………)

مكتب العمل الميداني لتنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم
١٨ مارس ٢٠٢٢

التوقيعات:
لجان احياء بحري
تجمع لجان احياء الحاج يوسف
تنسيقيات لجان مقاومة امدرمان الكبرى
تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم
تنسيقية شرق النيل جنوب.

اترك رد