بالمرصاد | الصادق مصطفى الشيخ يكتب: المركز الموحد وكلام الناس..

0

متابعات/ الرائد نت

المركز الموحد هو الطرح العارم لقوى الثورة الحية وميثاق سلطة الشعب، الذي هو نتاج تضحيات للجان المقاومة وترجمة فورية لبسالات الشارع المستمرة، وليست المأخوذة من دفاتر التاريخ وتجريب وصبر على المكاره من أجل عافية الوطن التي اهملها بعض من سطو على ثورته، في اتفاق لئيم ما زالت فصوله يعاد إنتاجها على مسارح دول المحور المتهالكة..
أما كلام الناس فهو العمود الراتب المقروء لأستاذ الأجيال نور الدين مدني ذلكم الكاتب الحصيف المتابع والمساند لحراك الشارع وداعمه، ليس بالقلم فقط بل بالمشاركة الفعلية في تنقيح الميثاق وورشه التى يتابعها بجسده كما قال.
ولم أكن لأتطرق لتناوله لولا متابعتي لمجهوداته في هذا الخصوص، فقد كتب مؤخرًا: (إن تداعيات انقلاب 25 أكتوبر استهدافه للحرية والتغيير وبالتالي الثورة المجيدة، خاصة بعد ملاحقة رموزها واعتقال الفاعلين من لجنة التفكيك دون تغيير في السياسات ولم يستطيع من تشكيل حكومة تنفيذية، وقال نور الدين أنه دعا قبل الانقلاب لضرورة استرداد عافية قوى الحرية والتغيير من الخلافات العقيمة التي لا مبرر لها خاصة بعد الكوارث التى سببتها الخلافات في فتح الباب على مصراعيه لأعداء الثورة والديمقراطية والسلام للتسلل بأحزابها وكياناتها، وقال إن الأحزاب والكيانات التي خرجت من الحرية والتغيير، ما زالت تتخبط في الظلام بعد أن مكنت الانتهازيين بالتحكم في السلطة، واختتم مقاله المنشور بسودانيز اون لاين قائلًا ما زلنا نطالب بتأجيل هذه الخلافات إلى ما بعد الفترة الانتقالية لإتاحة الفرصة لإصلاح اقتصاد السوق الذي أسسته قوى الحرية والتغيير). انتهت اقتباسات من مقال نور الدين مدني.
وكما سبق القول لولا علمي بمتابعته لميثاق سلطة الشعب لما تطرقت لمقاله هذا الذي حاول خلاله إعادة قحت للواجهة، وكأنها بلا خطيئة وقد اعترفت نفسها بالأخطاء واعتذرت في ميدان رابطة شمبات، إلا الريح السنهوري الذي قال نحدد الخطأ أولاً ثم نعتذر عنه، وإن أخذ مدني بهذه الخاصية فهذا حقه لكنه كان في مقال سابق قد أشاد وأمن على أن ميثاق سلطة الشعب هو المخرج، وهو يعلم أن الميثاق لم ينص على الحرية والتغيير، ولا الوثيقة الدستورية وحتى دعوته لتأجيل الخلاف أرى أنها غير منطقية في ظل الطرح الجديد للجان المقاومة المفترض أن يدعوها، وقد أبدت غالبها الطرح إلى اتخاذ خطوات إيجابية لإرساء دعائم المركز الموحد، وليس انتظار المجهول وعودة المناديب من السعودية والإمارات التي لن تستطيع حتى لو وقفت معها الأمم المتحدة، كسر قناعة المقاومة وهزيمة الانقلاب الذي تسببت فيه قحت وليست الأحزاب والكيانات التي خرجت من الحرية والتغيير، التي رضخت للعسكر واستماتت في تنفيذ أوامرهم وتنازلوا لهم عن ملف السلام الذي هو الأزمة الحقيقية التي تجابه الوطن، فها هم رمانها أي الأزمة على هرم السلطة لا مليمًا ابقوا ولا قطعة سلاح نزعوا ولا لاجئًا تمت إعادته إلى داره ولا صوت الرصاص ودوي المدافع توقف لحظة عن صدور العراة، فهل كانت الأحزاب والكيانات الخارجة من قحت على خطأ، أم صواب بخروجها عنه.. والأغرب إشارات الأستاذ مدني لإصلاح الاقتصاد الحر الذي أسسته قحت، فإن أوصل البلاد لهذا الدرك غير المسبوق كيف نريده أن يستمر، وقد كان سببًا رئيسيًا في انسحاب بعض القوى عن قحت التي تبنت سياسة الافقار الممنهجة لصندوق النقد، التي يستمتع بها هذه الأيام وهو يرى اقتصادنا تحت الأرض ودولارهم في عنان السماء.
لتبقى أن الفكرة الرئيسية لمفكري قحت إعادة إنتاجها بدون معطيات وهذا يذكرنا قول الشاعر:
إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه..
ثم قالوا لحفاة يوم ريح أجمعوه…
دمتم والسلام…

اترك رد