من أعلى المنصة | ياسر الفادني يكتب: الزيارات الصفرية
الخرطوم/ الرائد نت
لمن لايعرف… السودان بلد فيه خيرات وفيرة في ظاهر أرضه وفي باطنها ، الخير فيه وافر لكن لايوجد خير البته في أهله وبالذات السياسيون منهم ، حقب مختلفة مرت علي حكم البلاد لم يستقر هذا الوطن وزادت معاناته مثلا في الحكم الانتقالي في مراحله الأربع التي حكمت في خلال ثلاث سنوات ، السودان مافيه من خيرات تستفيد منها الدول المجاورة أكثر من اهله مثل مصر و دول أخرى مثل إثيوبيا واريتريا وتشاد وأفريقيا الوسطى هي دول ضعيفة بها صراعات وغير مستقرة سياسيا تذهب إليها خيراتنا ومعظم مايذهب يذهب عن طريق التهريب ، يمكن أن نقول ان هذه البلاد تعتمد علينا في اقتصادها
الزيارات التي يقوم بها الحكام بعضها زيارات تستفيد منها البلاد وخاصة الدول الغنية التي تقدم الدعم لهذه البلاد وبعضها ( تمومة جرتق) لكن اعتقد اننا في مرحلة تتطلب الزيارات من أجل استقطاب الدعم لدعم الاقتصاد المتدني وجلب استثمارات تساعد في انتشال هذا الوطن من وهدة التدهور الاقتصادي
ما يضحك أن هنالك زيارات صفرية لم تستفيد البلاد منها غير الخسارة للوفود المسافرة وقد فعلها حمدوك من قبل حينما سافر الي كاودا لأول مرة في حياتي اري حاكما يزور دولة داخل بلاده ويعزف له سلامين جمهوريين وعلمين في وطن واحد ، شييء يدعو للاستغراب والعجب ، اما زيارته إلى أمريكا التي كانت نتيجتها صفرا كبيرا علي الشمال برغم الحملة الإعلامية الضخمة آنذاك التي سبقت الزيارة والحملة الكاذبة التي كانت بعد الزيارة
الزيارة التي قام بها السيد نائب رئيس المجلس السيادي إلى روسيا برغم أنها كانت في ظروف بالغة التعقيد لكن أتت أكلها، دلقو فتح آفاق دعم لهذه البلاد جديدة والنتيجة كانت سفن من القمح الروسي حلت بميناء بورتسودان دعما لهذه البلاد ، هذه الزيارة يمكن أن نسميها زيارة مفيدة
زيارة رئيس مجلس السيادة إلى الإمارات قبل أيام وكان معه عدد من الوزراء وقيادات أمنية كانت مفيدة وطيبة برغم ما شابتها من إشاعات مقرضة هنا وهناك وكانت كاذبة ، هذه الزيارة كانت خيرا على هذه البلاد وإن لم تتاجل زيارة السعودية أيضا كان لهذه الزيارة لها نتائج طيبة
الزيارة التي يقوم بها البرهان حاليا إلى يوغندا لااعتقد أن فيها (كدا) ! كما نقول بالعامية ، لا تربطنا علاقات مباشرة مع يوغندا وخاصة بعد انفصال جنوب السودان وهي دولة ضعيفة وظلت هذه الدولة في عهد البشير عدوة له كانت تستضيف جون قرنق عندما كان يقود حربا في الجنوب بل كانت تشارك بقواتها في قتال القوات المسلحة آنذاك داعمة للتمرد، إذا كان هنالك استفادة من هذه الزيارة إلا تكون هي التحية والمجاملة
رجاءا لا أمرا أرجوا من حكامنا وبالذات في موضوع الزيارات أن تكون فيها مصلحة اقتصادية وهذه هي الاولوية ومن بعدها المصلحة السياسية إن وجدت والمثل بقول وكت (تزور زور الأمير وكت تصاحب صاحب الكبير ) !.