التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر يصدر بياناً حول “غلاء المعيشة”

0

متابعات/ الرائد نت

إلى جماهير الشعب السوداني الظافرة لا محالة:

يقف اليوم التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة، كأحد طلائع قوى ثورة ديسمبر المجيدة منذراً بمخاطر التدهور الاقتصادي الشامل على كافة المجالات والقطاعات الاقتصادية وتخبط القرارات والسياسات الاقتصادية التي تتخذها السلطة الانقلابية وتلقي بحملها الثقيل على حياة المواطنين المعيشية وتجعلها جحيما من المعاناة اليومية التي تنعدم فيها أبسط الحقوق الاقتصادية. فقد أصبح التضخم والغلاء سرطانا منتشراً لا كابح له في كافة السلع والخدمات الضرورية ابتداءً من انفجار أسعار المواد البترولية لمستويات غير مسبوقة، والقمح والدقيق والخبز والسكر والبقوليات والخضروات والفواكه، والألبان ومشتقاتها بما في ذلك حليب الأطفال والزيوت النباتية والحيوانية بكافة ضروبها والشاي والبن والعصائر، والمحاليل الطبية والأدوية بكل أنواعها وصنوفها بما فيها الأدوية المنقذة للحياة والعلاج وأبسط متطلباته وتدهور خدمات المستشفيات العامة والخاصة لمستويات افتقرت فيها لأبسط المعينات الطبية الضرورية، وارتفاع أسعار النقل والمواصلات بكل وسائلها بين الأقاليم وداخل العاصمة والمدن والاتصالات بمختلف وسائطها، وخدمات الكهرباء والمياه وصحة البيئة.

كل ذلك يحدث بعلم وفعل السلطة الانقلابية التي تعمد على زيادة الضرائب المباشرة وغير المباشرة على كاهل المواطنين دون حساب أو رحمة، وأصبحت تُدِير السياسة المالية بعقلية الجبايات من أجل الصرف المفتوح على مخصصات السلطة الانقلابية بمختلف مكوناتها والصرف على أجهزة قمع وقتل المواطنين الأبرياء مع سبق الإصرار والترصد. وتستمر سياسة التضييق والتنكيل بحياة المواطنين لتشمل الفصل من الخدمة والتشريد من أجل إعادة تدوير عصابات النظام البائد بكل مكوناتها وعناصرها في كافة مناحي الخدمة المدنية والعسكرية بالذات في القطاعات الاقتصادية.جماهير الشعب السوداني الصامدة:
هذه السياسات المتخبطة التي دفعت بحياة المواطنين المعيشية اليومية لهذا المستوى المريع هى نتاج لسياسة التبعية والاعتماد على الخارج واهمال القطاعات الانتاجية والموارد الذاتية التي اتبعتها الحكومات الانتقالية المتعاقبة بعد انتصار ثورة ديسمبر المجيدة وجاء الإنقلاب المشئوم في 25 أكتوبر 2021م ليفاقمها ويزيد من قسوتها على المواطنين وقد أصبحت حياتهم اليومية جحيما لا يطاق. وفي نفس الوقت تقف السلطة الانقلابية عاجزة تماما عن السيطرة على انفلات الاوضاع الاقتصادية وانهيار الموازنة العامة ولا تجد سبيلا غير المزيد من الضرائب والجبايات والأتاوات على المواطنين.

ايها الشعب السوداني الثائر:
فقد جاء الإنقلاب أصلا لقطع الطريق أمام صعود حركة الجماهير ممثلة في كافة قواها الثورية الحية وفرملة ضغطها المستمر ومطالبتها بتنفيذ شعارات الثورة وبرنامج السياسات البديلة والبرنامج الإسعافي ومقررات المؤتمر الاقتصادي الأول الهادفة لحشد الموارد الذاتية والاعتماد على النفس لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين والارتقاء بخدمات الصحة والتعليم وصحة البيئة والنهوض بالقطاعات الانتاجية ودعم العملة الوطنية ومعالجة أزمة سعر الصرف والقضاء على السوق الموازي للعملة، إضافة إلى إعداد موازنات مالية عامة تعتمد على موارد حقيقية وتوظيفها لدعم القطاعات الانتاجية ولتطوير قطاعات الصحة والتعليم وصحة البيئة والضمان الاجتماعي ورعاية الأسرة والمرأة والطفل وتخفيض معدلات الفقر وتنمية المناطق المتضررة من الحروب الأهلية والتهميش والتهجير القسري والإبادة والتطهير العرقي ودعم الهجرة المعاكسة الداخلية والخارجية ووقف الصرف البذخي على أجهزة الدولة المترهلة وعلى المليشيات والأجهزة العسكرية والأمنية والصرف الموجه للحرب والمليشيات وأجهزة القمع.

لقد أصبح الإنقلاب بكل مكوناته العسكرية والمدنية عقبة حقيقية أمام تطور حياة المواطنين إلى الأمام ولا مجال لتحقيق أي تقدم إلا بإسقاط هذا الانقلاب وفتح آفاق التنمية والتقدم والارتقاء بالوطن وبحياة المواطنين إلى مصاف الحياة الانسانية الكريمة القائمة على الحرية والسلام والعدالة وحشد الموارد الذاتية وتفجير الطاقات البشرية الهائلة التي أفرزتها وكشفتها ثورة ديسمبر المجيدة ممثلة في كنداكات الثورة وشبابها لضمان الاستقلالية الاقتصادية وتحقيق الرفاهة وصون كرامة الوطن والمواطن والوفاء لدماء الشهداء وتجسيد أحلامهم التي قدموا دمائهم الطاهرة من أجلها على أرض الواقع.
فالنخرج جميعا يوم ١٧ مارس في مليونية (غلاء المعيشة).

نقلا عن صفحة التحالف

اترك رد