العقيد الركن ابراهيم الحوري يكتب: أوقفوا نزيف الدم
متابعات/ الرائد نت
في كل مظاهرة يخرج شباب يافعون من دارهم تسبقهم أحلامهم لسودان الغد الزاهر فيسقط ثائر فينزف قلب السودان النابض حزناً ويعتصره الألم أسى ولوعة على الصغار المغرر بهم ، الذين يتساقطون يوماً بعد يوم نتيجة الانقسامات السياسية المحتدمة وخلو الساحة من الأصوات العاقلة المؤثرة التي تحذر من تصاعد الصدامات إلى حد الإضرار بأمن الوطن ومستقبله.
إن قطرة دم كل سوداني سقط مضرجاً بدمائه وروت أرض السودان الطاهر نكررها مرة تلو الأخرى متعلق ذنبها بالقوى الحزبية والسياسية كافة التي عجزت حتى الآن عن تقديم توافق وطني يلملم شتات البلد ويحفظ كيانها ضد التدخلات الخارجية ويوحد الجبهة الداخلية ويوقف نزيف الدم الذي يستغل من أجل المزايدة السياسية وتحقيق مكاسب الحقائب الوزارية فهم لم يغلبوا مصلحة الوطن على مصلحتهم الشخصية .
زد على ذلك استمرار معاناة المواطنين في ظل الضائقة الاقتصادية التي تحيط بالبلاد إحاطة السوار بالمعصم فضلاً عن استمرار السيولة الأمنية التي لاينكرها إلا مكابر.
إن التردي المريع الذي وصلت إليه البلاد يلتصق بالجميع ولايمكن لأحد التبرؤ منه ومحاولة إدعاء الطهارة من تبعاته أمام التاريخ إن المنعطف الخطير الذي يمر به الوطن والحالة المزرية التي يعيشها تستوجب من كل ذي بصيرة استشعار الخطر والعمل بجدية من أجل تقديم المبادرات للوصول إلى حل يفضي إلى ايقاف نزيف الدم ويمهد لحل ينهي الفترة الانتقالية بسلام وتتوج بانتخابات نزيهة تكتمل بها أركان الصورة الجميلة التي يحلم بها الجميع .الدعوة موجهة إلى الاكاديميين وأساتذة الجامعات والإعلامين والسياسين الوطنيين وإلى كل ذي بصيرة قلبه على وطنه
اللهم من أراد بنا سوءاً فأحط به كإحاطة القلائد على ترائب الولائد ثم أرسخه على هامته كرسوخ السجل على هام أصحاب الفيل.