شهب ونيازك | كمال كرار يكتب: صوت المرأة ثورة
متابعات/ الرائد نت
هذا الهتاف الحماسي والبليغ، تصدر المشهد في احتفالات ٨ مارس في تقاطع المؤسسة بالخرطوم بحري، وتثبت المرأة السودانية كل يوم أنها رقم صعب في المعادلة الثورية، كنداكات وغاضبات وملكات اشتباكات، والثورة إذن لا خوف عليها ولا يحزنون.
وقضية المرأة ومساواتها وحقوقها لا تنفصل عن الصراع الطبقي في كل مجتمع.. وتخلف المرأة واضطهادها لا يتعلق بالقوى الرجعية والظلامية فقط، والتي تستغل المساجد والفتاوي المضروبة للإساءة للمرأة والتشهير بها، بل تعاملها الرأسمالية بذات المستوى حين تحصر دورها في سلعة إعلانية، وأفلام استعراضية، وأدوار إغراء وما شابه..
وإن أتى ذكر الحقوق تنكروا لسيداو، وأعطوها الفتات في المشاركة السياسية، ووضعوها في عربة الفرملة وحصروا دورها في وزارات هامشية.
وهذا تاريخ قريب يحكي عن تنكر أهل الهبوط الناعم للثورة وللمرأة، أما الانقلابيون فقتلوا الثائرات واعتقلوهن، وعذبوهن.. ومع ذلك فهن في طليعة المقاومة، حينما ينهمر الرصاص يزداد تقدمهن للأمام.. يزغردن حين تنطلق دانات المدافع..
وفي كل مرة حين تتقدم المواكب من باشدار وإلى القصر أشاهد تلك المناضلة التي تجلس أمام بيتها وقد أشترت التلج وملأت حفاظات المياه، لتسقي الثوار..
وتلك الحبوبة الكبيرة، التي تلعن الانقلاب وهي على عكازتها، وتقول (بعد دا يا برهان كلنا ح نبقى شيوعيين).
والطبيبات والممرضات وهن في عيادات الطوارئ الميدانية وداخل المستشفيات، يسعفن الجرحى وسط قنابل الدخان والرصاص الحي لا يصيبهن الخوف وهن على مرمى حجر من أبو طيرة والجنجويد..
ولنساء بلادي تاريخ حافل بالبسالة والنضال.. وكنداكات ما قبل الميلاد وهبن جينات الجسارة لكنداكات ثورة ديسمبر وهن في ملاحم يومية مع الشفاتة والتروس في كل مكان..
وإن كنا سنقول النصيحة في ذكرى ٨ مارس فإننا نقول إن رئيسة وزراء ستنجز مهام الثورة بأفضل من رئيس وزراء.. فعبد الله خليل سلمها لعبود، وحمدوك وهبوطه الناعم جلب انقلاب البرهان..
ويا أيتها المرأة السودانية.. لك خالص ودي وامتناني..
وانت تعيشي لا مقهورة لا مكسورة..
والثورة مستمرة..