د. أحمد عيسى محمود يكتب: زيارة حميدتي
الخرطوم/ الرائد نت
زيارة حميدتي لروسيا في هذا التوقيت أحدثت جدلا واسعا. وليت الغبار الكثيف كان مبعثه مصلحة الوطن. ولكنه (المديدة حرقتني). أي (هلال مريخ) الغالب يصرخ والمغلوب يصرخ كل أسير العاطفة الهوجاء. صحيح التوقيت غير مناسب. ولكن ماذا يخسر السودان بعدم الزيارة؟. اللافت للأمر من خلال الميدان العسكري بأوكرانيا وتبعاته السياسية يمكننا القول بأن العالم ما عاد ذلك العالم القديم. اليوم ظهرت المحاور على أصلها. وبدأت فعلا حرب الأفيال الحقيقية. وبلاشك إن كان الناتو مرجح الكفة في سالف الأيام. فإن الدب الروسي ومن خلفه التنين الصيني أعادا كفة الميزان الدولي. لهذا وذلك نرى أن دخول السودان ضمن المحور الجديد خطوة موفقة. وما يدعم منطقنا ماذا كسب سودان الثورة ناهيك عن سودان ما قبل الثورة من الغرب؟. ألم يخذلنا أصدقاء قحت في جميع مؤتمرات دعم سودان ثورة سفاراتهم؟. وقحت تتغنى بوعد المن والسلوى من بلاد العم سام!!!. في الوقت الذي فيه منذ البداية كما نقل موقع تسامح نيوز بأن روسيا قد عفت ديونها السيادية علي السودان لعام ٢٠٢١. ويكفي سودان البشير رخاء عندما اتجه شرقا ناحية الصين. في الوقت الذي حاصره الغرب طيلة سنين حكمه. بل لم تكن أمريكا رحيمة بالسودان حتى بعد نهاية البشير. فاقتلعت دولارات حليب الأطفال من خفيرنا الأممي وقتها بتهمة برأنا منها القضاء الأمريكي.. لكن من يقنع عملاء السفارات بسلامة موقف السودان من تلك التهمة؟. على كل السودان الآن أصبح ضمن المحور الجديد شاء من شاء وأبى من أبى. لذا على القيادة السياسية وضع الخطط التي يمكن أن يستفيد منها السودان لأنه في أمس الحاجة (لنبقة الفقراء). خاصة والصراع سوف يكون حول موارد العالم الشحيحة. والميدان المرجح للمعارك هو إفريقيا. وللسودان الصدارة في موارد القارة البكر.