التدخلات الخارجية تهدد مصير السودان.. محمد عثمان الرضي يكتب..
الخرطوم/ الرائد نت
لأول مرة في تاريخ السودان ومنذ إستقلاله يصير مرتع خصب وملاذ آمن وأرضيه صلبه لممارسة النشاط المخابراتي لمختلف الدول العربية والاوربية بمختلف الواجهات المعلنة والخفية وعلى رؤوس الأشهاد وتحت مرأى ومسمع السلطات السودانية المختصة وإن وجدت
حتى صار هنالك إحساس مشترك بان السودان أصبح دولة فاقدة للسيادة وفشلت تماما في كيفية حماية أمنها القومي من الإختراق الأجنبي والأدهى والأمر من ذلك أن يكون هذا الإحساس لدى القائمين في إدارة الدولة في مختلف مؤسساتها الأمنية والإقتصادية
نشاط مزعج ومريب للعديد من السفراء المعتمدين لدى السودان بممارسة أنشطة تتنافى مع بنود إتفاقية فينا المنظمة للنشاط الدبلوماسي وذلك من خلال لقاء قيادات الأحزاب السياسية ورموز الإدارة الأهلية والسفر إلى مختلف ولايات السودان بمناسبة وبدون مناسبة
غياب كامل لوزارة الخارجية المناط بها مراقبة و متابعة تحركات السفراء المريب علما بأن للوزاره كامل السلطات في إستدعاء السفراء ومحاسبتهم وطردهم إذا دعت الضرورة إلى ذلك ومغادرتهم البلاد في خلال 72ساعة ولكن يبدو على وزارة الخارجية يعجبها الحال المائل وبذلك تمنح الضوء الأخضر بطريقة غير مباشرة لهؤلاء السفراء لكي يتمددوا أفقيا ورأسيا في أي زمان وأي مكان
رئيس دولة تركيا رجب طيب أردوغان عندما تدخل سفراء 10دول من بينهم أمريكا وفرنسا في شئون بلاده الداخلية إتخذ قرارا عاجلا بطردهم في الحال من دون مجامله وحدد فتره زمنية محدده بمغادرة بلاده مما دفع سفراء تلكم الدول للإعتزار من الخطوة وقطعا قرار الرئيس التركي ينبع من إرادة سياسية قوية إنبنت على العزة والشموخ
السودان يمر بأخطر مرحلة في تاريخه يحتم على القائمين على أمره بضرورة العمل على إنتشاله من وهدته لكي لانتباكى على ضياعه يوم من الايام كل ماتشرق صباح يوم جديد يتأكد لنا جليا أن السودان يسير نحو الهاويه وللأسف الشديد باأيادي أبنائه
عجز النخب السياسية في إدارة الدولة يفتح الباب واسعا للتدخلات الأجنبية ويزيد من شهيتهم لإبتلاع خيراته بنهم شديد ونحن غارقون في إتون الصراعات السياسية الداخلية من دون أن نعير الوطن أي إهتمام وقطعا سيتسلل من بين أصابعنا من دون أن نشعر بذلك
كرهنا وبغضنا لبعضنا البعض حجب الرؤية عنا للنظر في مستقبل بلادنا وأصبح همنا الأول والأخير الإستيلاء على السلطة من أجل الإنتقام والتشفي وتصفية الحسابات مستخدمين بذلك كافة الأساليب الأخلاقية والغير أخلاقية من أجل الوصول إلى الهدف الغير نبيل
إذا سارت الأمور كماعليها الآن قطعا سنعض على أصابع الندم حيث لاينفع الندم إنظروا إلى العالم من حولنا ماهي نتيجة التدخلات الأجنبية في تلكم البلاد كانت النتيجة خراب ودمار وإقتتال ولم ولن يصلح حالها وإن غادرتها الدول التي إحتلتها
الإحتماء والإستقواء بالأجنبي عواقبه وخيمة ونتائجه كارثية يظهر في ظاهره الرحمة ويأتي من باطنه العذاب والشر المستطير فإعتبروا ياأولي الألباب فلابد من التفكير الجاد والرؤية الثاقبة من أجل الخروج من هذا النفق المظلم قبل فوات الأوان
اللهم أني قد بلغت اللهم فأشهد وان تنصح متأخرا خيرا من أن لاتنصح ولنا عوده إن كان في العمر بقية.