العقيد الركن ابراهيم الحوري يكتب: خطر المخدرات
الخرطوم/ الرائد نت
انتشرت المخدرات بكل انواعها مؤخرا بصورة مخيفة جدا تجعل قرع الاجراس عاليا للفت انتباه جميع مكونات المجتمع شيبهم وشبابهم بهذا الخطر المحدق بالجميع حيث زادت اعداد المتعاطين بإعداد كبيرة الأمر الذي يستدعي الوقوف على هذه الظاهرة التي تستهدف شريحة الشباب وهم اهم شريحة في المجتمع لانهم الحاضر وكل المستقبل لذا يعمل العدو جاهدا على سلبهم عقولهم وتسهيل وصول المخدرات اليهم دون مقابل لتظل الامة في ثباتها العميق والأمم من حولها تتقدم بسرعة الصاروخ فيسهل تنفيذ مخططات الاعداء وتسهل لهم السيطرة على موارد البلاد وتغرق الشعب في مثلث الفقر والجهل والمرض.
ولأن الأمر جلل وخطير يجب على المجتمع بكل اطيافه السعي لمحاربة هذا الداء العضال الذي يكاد يعصف بالامة فتتهاوى بعد قوة وتهزم بعد نصر فبرغم الجهود الكبيرة من الأجهزة الأمنية في هذا المجال الا الامر يحتاج الي تكاتف جهود كل المجتمع لأنها معركة حياة نكون او لا نكون فيجب إشراك كل المجتمع بكافة مكوناته السياسية والمدنية والأهلية والرياضية والدينية وكسب تعاونهم وكذلك التعاون الدولي والإقليمي في هذا الملف مع توقيع اتفاقيات دولية لمكافحة هذه الآفة الخطيرة المهدِّدة للأمن الوطني ويجب أخذها في الحسبان والسعي إلى انزالها الي أرض الواقع، ولابجب أن ننسى الدور الهام للأسر في متابعة ابنائهم.
فالأسرة هي حجر الزواية والركن الركين في محاربة هذا الخطر المحدق بالامة فمنها البداية التي لو وظفت بصورة سليمة لكان النجاح حليف الجميع في هذه الحرب الضروس والشباب أنفسهم يحب ان يكونوا حائط صد ضد المخدرات بالتوعية والتبصير بمخاطرها والتحذير من العصابات التي تستدرج الشباب وتعمل علي الإيقاع بهم في هذا المستنقع الاسن وشغل الفراغ بمايفيد فالفراغ مفسدة ان لم يشغل بما يفيد.
كما أن افتقار البلاد إلى مؤسسات التأهيل الصحية والنفسية للضحايا والتعامل معهم كمجرمين ووصمة المجتمع،كلها اسباب تدفع ضحايا المخدرات إلى الخوف وعدم اللجوء إلى المؤسسات الصحية، إلا بعد إلقاء القبض عليهم من الجهات الأمنية، لأن المتعاطي يعد مجرماً في نظر القانون”.
ان انتشار المخدرات بهذة الصورة الخطير يؤكد انه عمل منظم تتولى كبره جهات تعمل على إفساد شباب الوطن ورميهم خارج دائرة الإنتاج والزج بهم في عالم الخمول والجريمة المنظمة.