ساخر سبيل | الفاتح جبرا يكتب: جابت ليها حلاقة !

0

متابعات/ الرائد نت

تقول الأخبار بأن عدد من نجوم نادي الأمل عطبرة قد تعرضوا إلى موقف صعب ابان إقامة الفريق بمعسكره بمدينة الأبيض تمهيدا لأداء مباراة الفريق مع فريق الخرطوم الوطني في الدوري الممتاز.
والموقف يا سادتي الكرام هو تعرض لاعبي الفريق هؤلاء إلى حلاقة شعر قسرية على يد رجال الشرطة ضمن حملة للقوات النظامية بحاضرة ولاية شمال كردفان لحلاقة شعر الشباب صادفت وجود بعض لاعبي الأمل خارج المعسكر.

وقد غضب البعثة وهددوا بالعودة إلى المدينة وعدم أداء المباراة إلا أن مدير الشرطة بولاية شمال كردفان قام بزيارة مقر البعثة وبادر بالاعتذار عن حلاقة شعر لاعبين من الأمل عطبرة اي ان الاعتذار للعيبة فقط وليس لباقي الشباب النفذوا فيهم الحملة.

بالطبع لا أحد يستطيع أن (يفتح خشمو) ويقول إنه ليس من حق هذه القوات (تأديب الناس) أو إرغامهم على (الحلاقة) أو أن هذا يخالف القانون وأن ذلك يعد تدخلاً في الحرية الشخصية (للبني آدم) شاباً كان أم كهلاً، كما أنه لا أحد يستطيع أن يقول إن نصف هذه القوات (البتحلق ذاااتا) أفراها ذوي (شعور) ممعنة في الكثافة (ومرات ضفائر عديل) بحكم عادات بعض القبائل التي ينتمون إليها ولكن على الرغم من ذلك (الواحد شايل موسو!)..

لقد كنا نعتقد إلى عهد قريب بأن وظيفة (القوات النظامية) وأذرعها من القوات الأخرى هي الدفاع عن أمن الوطن براً وبحراً وجواً تسليحاً وتدريباً لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تضعها الدولة ولم يكن يخطر على بالنا قط أن لها وظيفة أخرى هي (مطاردة) الشباب والحلاقة لهم وحال البلاد واقف وما معروف القصة ماشة علي وين؟!

يعني سابوا شغلهم بقوا (حلاقين) والنهب والقلع والسلب أصبح في الشوارع بل وإقتحاما داخل البيوت ، إن ما تقوم به هذه القوات هو بلا أدنى شك (انشغال بالفارغة)، ومحاولات لكسر عين هؤلاء الشباب وإذلالهم بعد أن أصبح لا يخيفهم البمبان أو حتى الرصاص الحي .

جاهل من يعتقد بأن (الحل) والإنفكاك من ثورة الشباب هذه يكمن في دفار أو دفارين عليهم جنود يحملون أمواساً غير معقمة يحلقون بها لجمع من الشباب (بلا قانون) وكيف لنا أن ننفي صفة الجهل عن مثل هذه المحاولات إذا علمنا أن معدل نمو شعر الرأس حوالي (1) سنتيمتر في الشهر فذلك يعني أن هذه (الحملات) يجب أن تكون شهرية (إن لم تكن يومية) مما يقتضي تنظيمها بإنشاء (فرع للحلاقة العسكرية) برئاسة عميد ركن حلاق وتزويده بمخازن لحفظ أدوات الحلاقة من مقصات ومكنات وديتول وفوط وأمواس وبقية (العدة)!

في رأيي المتواضع أن (العاوزين حلاقة) هم (الإنقلابيون ) ومن شايعهم وبخاصة أفراد اللجنة الأمنية الذين أوصلوا البلاد لهذا الوضع الكارثي .. هذه قصص إنصرافية …. لن تثني الشباب عن ثورتهم العظيمه لم يخيفهم الرصاص الحي والاعتقالات والتعذيب تخيفهم حلاقة شعر؟

ألم يرون انهم يضحكون عليهم ويسخرون منهم في هذه التصرفات المنحطة؟ 
والتي تفضح ضحالة تفكيرهم وعجزهم عن كبح جماح هذه الثورة التي زلزلت أركان عروشهم الملوثه بدماء شهدائنا الأبرار وتبين مدى حقدهم على هذا الشعب الذي نهبوا خيراته وطغوا وتجبروا بها على ابناءه ووصل بهم الأمر الى حد اهانتهم وذلتهم وكسر كبرياءهم وجرح كرامتهم التي هي اغلى ما يملكون 
فليعلم هؤلاء الجهلاء أن هؤلاء الاشاوس لن يثنيهم عن طريق ثورتهم الحقه شيئا اذاقوهم صنوف العذاب ولم تزيدهم الا ضراوة وعنفوان وقوة وبسالة.

ان ما يحدث الآن من هذه الأجهزة النظامية هو الفوضى في ابهى صورها فقد تركت عملها في حفظ امن الوطن والمواطن اتجهت للقتل وللنهب والسرقه واذلال الشعب ، هذه الفوضى لن تطول طال الزمن ام قصر والحساب يجمع وارجو الجاياكم وابقوا رجال أثبتوا زي ثبات الثوار ديل والحلاقة الجاياكم بالغانووون عندما ترمون في السجون قريبا وهنا الحلاقة الصحي و(معاها قيد كمان)

الثورة مستمرة ومنتصره باذن الله واعلموا انكم بتصرفاتكم هذه فإنكم ترفعون فقط فواتير جرائمكم وسوف تدفعون ثمنها غاليا قريبا جدا .. وبأسرع مما تتوقعون !
كسرة:
جابت ليها حلاقة كمان !

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.