العقيد الركن ابراهيم الحوري يكتب: تجديد العهد
الخرطوم/ الرائد نت
استقبل عرين الفرقة التاسعة المحمولة جوا السائرين على الأرض برا كالطيف الهابطين من السماء كالقدر لا يخطئ هدفه السيد القائد العام سيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان والسيد رئيس هيئة الأركان سيادة الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين و نوابه و قادة القوات الرئيسة.
منطقة وادي سيدنا جند الفداء مغاوير القوات المسلحة الصادقين الذين أسرجوا خيلهم انتظارا لكل هيعة وصرخة خائف وعطاؤهم أدهش التاريخ هم خيار من خيار أجناد الجيش السوداني قوة وعزيمة وشكيمة ومهارات قتالية قلما أن يوجد لها نظير.
الأرواح قد نزروها للـه وحملوها كالقرابين دفاعا عن أرض النيلين وانطلقوا بها عبر سوح الوغى لا يبالوا ولا يكترثوا .
جاءوا إلى سوح النضال والبطولة والتضحية والفداء من كل أصقاع السودان. من السهل والجبل من النهر والبحر. من الغابة والصحراء من الجروف و العتامير. عجم ميدان التدريب عودهم وصلقتهم التجارب أشداء لايرهبون النزال وصابرين لا يعرفون التقهقر ومتجردين لم تقعهدهم الأيام لا يجمعهم المغنم ويفرقهم المغرم وإنما جمعهم حب السودان يؤمنون بقضيتهم إيمان العجائز الجراح المثخنة والندوب التي تتركها تشكل أغلب ملامح الوجوه المفعمة بالعزة والإباء.
الأجساد التي أصبحت سدا ضد مطامع الأعداء وصخرة تتكسر عليها أحلامهم المؤودة نالها من الأذى نصيب ومن الجروح وسم.
شعبنا العظيم إنه لقاء تجدد فيه منطقة وادي سيدنا العسكرية عهدها لقادتها . إنها ستكون مؤسسة العهود بينها مرعية. والوفاء فيها مصان . وأنها تحت وحول هذا العلم ستظل وتبقى . متماسكة . متقاربة . كلما اشتدت الرياح قويت . كلما خفقت نثرت الخير . عهد تتجد فيها صادق التزامها بأن تكون خلف قائدها . شماله ويمينه خلفه وأمامه . قلبها قلب رجل واحد وساعدها ساعد قوي . ضربها للعدو موجع وفارق ويدها لشعبها يد بر وعطف.
سيدي القائد العام . هم ضباطك وجندك . كلمتك قولهم . تعليماتك فعلهم . أمرك أمرهم خيارك موقفهم ومسيرهم وهم من قبل ذلك ابناء الشعب . . وجههم باسم الشعب يمضون ومرهم باسم الوطن يصعدون. حيثما يتجهون معك وبك فثم وجه اللـه والوطن
الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام