الخرطوم/ الرائد نت
قديما قالت العرب: (وافق شنة طبقة). هذا ما ينبطق على حالنا في السودان حيث وافق شنة الأمم المتحدة (فولكر) طبقة السودان (قحت). كلاهما ليس لديه رؤية لحلحلة المشكل السوداني. ولكن ما يحمد لفولكر وضعه للعربة خلف الحصان عندما صرح مستغربا بأن العسكر مع الإنتخابات وقحت ترفضها. هذا الأمر جعل البرهان يتحمل المسؤولية التاريخية بكل صدق وثبات. حيث رفض التنازل عن الحكم إلا لحكومة منتخبة أو توافقية. وفي تقديرنا الاثنتان غير واردتين في القريب العاجل. الإنتخابات أمامها من العقبات ما يشيب له الولدان. هناك مناطق خارج قانون الدولة. وحالة السيولة الأمنية العامة لا تسمح للناس بالتعبير عن كامل حريتهم. أضف لذلك الوضع الاقتصادي المتأزم. ولا ننسى متاريس قحت العديدة. لعلمها التام بأنها سوف تودع المشهد برمته حال قيامها. أما التوافق الوطني بين السودانيين في الوقت الحالي فضرب من المستحيل. لقد بثت قحت خطاب كراهية من الصعب تجاوزه. وبناء على ذلك فإن فترة حكم البرهان سوف تطول وتطول. وذلك للعوامل سالف الذكر. ودعم قوى سياسية داخلية كثيرة له نكاية في قحت. واقتناع المحورين الإقليمي والدولي بعقلانية العسكر.
