حسين خوجلي يكتب: قحط بين الحُقة والأبيض ضميرك

0

متابعات/ الرائد نت

إن التعريف الباطني لمصطلح (المدنية) بالطريقة السودانية هي عملية السعي الحرام لعصابة ( الأربعة طويلة) لاستعادة سلطتها القهرية التي سلبتها من الشعب المسكين بعد يأسها من الانتخابات القادمة يأس الكفار من أهل القبور.
وأصبحت بغيتها الوحيدة هي استعادة هذه السلطة بأي ثمن، حتى ولو كان الثمن دماء الشباب ودموع الثاكلات متناسية كل القضايا الكبيرة والخطيرة للجماهير.
وهذه تذكرني بحكاية أدروب عامل الشحن والتفريغ بالميناء فقد شاع خبر موجة سرقات يومية من داخل الميناء فكان الإجراء الأشهر تفتيش العمال في مدخل الخروج. وفي إحدى الأيام قام حارس البوابة بتفتيش أدروب بطريقة متوحشة وأخرج من تحت أثماله “حُقة الصعود” باعتبار أنها من المسروقات التي خف وزنها وثقل ثمنها، وعندما وضعت أمامه قال ادروب ساخرا: (إنت حُقة الصعود تشوف .. الا لوري الأبيض ضميرك ما تشوف). نشطاء قحط كعادتهم نجحوا في رؤية الحُقة وفشلوا في رؤية الحق.

حاشية:
الأبيض ضميرك هو اللوري صاحب المقدمة البيضاء الذي اشتهر باختراق فيافي السودان بطرقه الوعرة قبل ثورة السفلته، وتمجيداً لدوره أطلقت عليه الذائقة الشعبية رائعة الحلنقي إنت يا الأبيض ضميرك التي غناها الفنان صاحب الصوت الشجي المثقف المعلم الطيب عبد الله الذي أضاف لوناً وعطراً للغناء السوداني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.