شهب ونيازك | كمال كرار يكتب: أين هي السيادة؟

0

متابعات/ الرائد نت

اللجنة الأمنية العليا للنظام البائد، واسم الدلع المكون العسكري بالمجلس السيادي، تنطق باسمها لجان أمنية بالولايات، تنبثق عنها لجان بالمحليات..
بالأمس أصدرت هذه اللجان بيانات تحذيرية للثوار، قالت فيها إن المواكب المتجهة للقصر ممنوعة من حدود السكة حديد جنوبًا وإلى شارع الجامعة شمالا.
وذكرت أن مواكب الثوار المتجهة للميادين في الأحياء مسموح بها بعد التنسيق مع اللجان الأمنية بالمحليات.
وتقول بياناتها أن محيط القصر منطقة سيادية ممنوع الاقتراب منها أو التصوير.. يا لهذه السيادة المزعومة!!
وأين كانت هذه السيادة عندما اعتصم الفلول أمام القصر وهم بضع عشرات، تحت الرعاية الرسمية للجان الأمنية العليا والمنبثقة، والتي فرشت لهم موائد الأكل والشراب والتحلية، وجلبت لهم الفنانين المضروبين والقونات، وسماسرة الحركات.
وتحت مزاعم منطقة سيادية تضرب مواكب الثوار السلمية بالرصاص ويسقط الشهداء.
وتحت لافتة الأمن الوطني يعتقل المئات من أعضاء لجان المقاومة.
وتحت غطاء البلاغات الكيدية، يرحل الشرفاء للحراسات دون ضمانات،،
وأين السيادة المزعومة والكل يتلقى الأوامر من الخارج، والطائرات تطير شمالًا وشرقًا؟! وأين السيادة وثروات البلد تنهب في وضح النهار!!
وأين السيادة وحلايب محافظة مصرية منذ عهد البشير ؟
وأين السيادة والاقتصاد في قبضة الصندوق والبنك الدولي؟!
وعطفًا على حكاية قمع المواكب والتروس، لماذا كان إغلاق الشرق بردًا وسلامًا على الإنقلابيين، وترس الشمال وبالًا عليهم اليوم!؟
الإجابات معروفة وواضحة ولكن لا أحد بمقدوره منع هذه الثورة من الانتصار.
حشد عبود العسكر واعتقل ونفي المعارضة، ونهايته معروفة، وكذا المخلوع النميري ومن بعده البشير..
وخلعت الثورة ابن عوف ومن بعده عبد المعروف.. ونهاية الطغاة في بلادنا حتمية تاريخية..
ما بفهم المكتوب البقرا بالقلبة.. والنصر نراه قريبًا ويرونه بعيدا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.