د. أحمد عيسى يكتب: تربية الإسلام

0

الخرطوم/ الرائد نت

صورتان (صامتة ومتحركة) وجدتهما كغيري بالأمس بالميديا. جسدتا تربية الإسلام في أبهى معانيها. وأنعم به من منهج رباني يحق للإنسان أن يفتخر به. ويهتف بأعلى صوته (هذا منهجي فجئني بمثله. إذا جمعتنا يا قحتوت المجامع).
الأولى (الصامتة): مناشدة للجهات المسؤولة أطلقها الأخ (إبراهيم بقال) بخصوص الحالة الصحية المتدهورة لعضو لجنة التمكين المقبوض عليه (خالد عجوبة) على ذمة الفساد المالي في ثورة السفارات التي قامت لمحاربة فساد الإنقاذ. بالرغم من الاختلاف الفكري والسياسي بينهما. تظل تربية الإسلام الشامة المليحة في خد السودان الذي شوهه (ميك أب) آل قحت.
الثانية (المتحركة): مقطع فيديو لعميد كلية القانون بجامعة الرباط وهو عائد سالما غانما كالذهب تلألا والبدر طلوعا من محرقة خالد عجوبة ورفاقه. حيث استقبله طلابه بالترحاب. واللافت اصطفاف البنات في صف والأولاد في آخر. إنها تربية الإسلام التي تراعي خصوصية الجندر. وليت شاعر قصيدة (درشونا والبنوت نيام) شاهد ذلك الفيديو لكي يرى بأم عينه تجسيد العفة والقيم والأخلاق. بنات في قمة الاحتشام. شباب في قمة الانضباط. شعارهم (مافي وسطنا واحدا ما انكرب زندو). وليس شعار (كنداكة نعرسا ليك وكان أبت نحنسا ليك). ولأصحاب العقول المقارنة بين الشعارين. وخلاصة الأمر رسالتنا للتيار الإسلامي العريض بإن معركة المحافظة على المجتمع من تشوهات قحت سوف تكون طويلة الأمد. ولابد من مقابلة الإساءة بالإحسان. والطيش بالتروي. والشيطنة بالرحمنة. وقلة الأدب بالتجاوز. وفوق كل ذلك الترفع عن مجاراة سفاهتهم المتكررة ليل ونهار. وعما قريب سوف ينسحب بساط الوطنية من تحت أرجلهم. وتعود دولة الشريعة بدلا من دولة الخديعة بإذن الله. ويرفرف علم حرية الشعب بعد نيله للاستقلال المجتمعي من الاستعمار القحتاوي البغيض.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.