د. أحمد عيسى محمود يكتب: دموع التمساح
الخرطوم/ الرائد نت
على ذمة التاريخ أن المساجين اتفقوا على حيلة استعطاف الحجاج بن يوسف لأنه سوف يتفقد السجن يوم غد. وما أن دخل حتى سمع النحيب. فعرف إنها حيلة ماكرة. وما كان منه إلا أن قال: (اخسئوا فيها ولا تكلمون). وما أحوجنا لمثل تلك المقالة لفريق وجدي (وسيد المنقة يا الشايل المنقة). وهم الآن تعدوا محطة (يصرخون) ووصلوا محطة (يضربون). والسؤال المطروح: لماذا الصراخ والإضراب عن الطعام يا هؤلاء؟. كل القصة ببساطة أنكم متهمون في اختلاسات. وليس هناك أحد فوق القانون في سودان (حرية سلام وعدالة). والقانون يبرئ الشريف ويعاقب الخائن. ولكن أظن الخوف نتاج طبيعي من مثل هذه الفظائع. دعك معي أخي المواطن لنعيد ما قاله هؤلاء الرجال وهم في سكرة الحكم. وقد نسوا أن ذاكرتنا حديدية. فقد سجل التاريخ بمداد الذهب قولهم بأن ميزانية لجنة ازالة التمكين الشهرية (٢٨.٤٨٤.٥٠٠). أضرب هذا الرقم في (٣٦) شهر خلال ثلاثة أعوام الماضية يساوي (١.٠٢٥.٤٤٢.٠٠٠). وهذا المبلغ يخص أعضاء اللجنة البالغ عددهم (٣٦٩) عضوا. أيها الشعب المبتلى بالسرطان القحتاوي. إذا كان التفكيك يحتاج إلى كل هذا الاموال فما هي الفائدة التي تعود عليك؟. رسالتنا للقانوني (الضالع وجدي) وبقية متردية ونطيحة اللجنة ومن يلطم الخدود هذه الأيام من آل قحت العملاء وأسيادهم (سفهاء السفارات) المغضوب عليهم شعبيا. وأصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب الصابر من زاوية التفويض الثوري (الطلس القحتاوي) أعلن عن العفو عن المبلغ المسروق بعاليه. وكذلك مال الإبتزاز (تسويات). فقط نطالب بإعادة الأموال المعلن عنها في مؤتمرات الخميس الأسبوعية. وأعلنها للشارع أن كل ما في الأمر من إثارة الغبار الإعلامي الكثيف حول شارع القانون القصد منه التسويات السياسية مع البرهان. وأتوقع هذا الذي يحدث بالضبط. وتكون أموال الناس قد ضاعت (شمار في مرقة).