فاطمة مصطفى الدود تكتب: الولاء للوطن
الخرطوم/ الرائد نت
وفق الدراسات والبحوث والاحصائيات الديمغرافية فإن السودان دولة شابة تزخر بامكانيات طبيعية وبشرية كبيرة تحتاج فقط إلى توفر الإمكانيات المادية لتنهض وتكون في مقدمة الدول في التنمية والازدهار.
ولكن عدم توفر تلك الإمكانيات وتفعيل دور الشباب جعلها منها دولة عجوز لا تستفيد من تلك الإمكانيات وأصبح شبابها عاطل عن العمل ويعاني من الفقر والتفكير في الهجرة من أجل تحسين اوضاعهم لبناء مستقبل أنفسهم.
الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة واحد من المسؤولين الذين يولي قضية الشباب الاهتمام وظل مهموم بقضاياهم لادراكة بأهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب في نهضة وتطور البلاد وظل يمتدح جهود شباب السودان ومقدرتهم على صناعة مستقبل أفضل للسودان، وتضحياتهم في تفجير ثورة ديسمبر المجيدة وفي سبيل تحقيق شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة،
حميدتي الذي دشن بالأمس عمل منظمتي أيادي الخير وساهم للتنمية المستدامة في حضور أكثر من ٧ آلاف شاب وشابة من طلاب الجامعات السودانية وفي حضور عدد كبير من رجال الأعمال،أعلن عن التوجيه لإعداد دراسة شاملة حول أوضاع الطلاب والداخليات في جميع ولايات السودان، مشيراً إلى أن المعلومات التي وفرتها الدراسة واعترف بأوضاع مأسوية يعيشها الطلاب داخل الجامعات، إلى جانب تدهور في الخدمات بالداخليات وغيرها من المشاكل بل دعا إلى تخصيص أراضي زراعية بولايتي النيل الأزرق وسنار وتمليكها للشباب كمشاريع زراعية وبستانية لمضاعفة الإنتاج.
ودقلو يدرك أن السودان يتمتع بخيرات وموارد ضخمة من بترول وذهب وصمغ عربي وغيرها من المنتجات، والتي تحتاج إلى الدخول في الدورة الاقتصادية وان هذا لن يتأتي الا من خلال تفجير طاقات الشباب حتى تستفيد البلاد من مواردها بتوفير العملة الصعبة أو إيقافها إلى حين وضع رؤية أو مشروع وطني أو خارطة طريق ترسم معالم المستقبل للبلاد وتحدد الأولويات التي من شأنها وضع السودان في مساره الصحيح.
وهذا يتطلب من الجميع التوجه نحو الفعل وتنفيذ مشروع وطني شامل يحقق النهضة للبلاد حيث أن المشكلة تكمن في السودانيين أنفسهم الذين لا يضعون مصلحة الوطن في المقدمة، و أن المخرج في أن يحب السودانيين هذا البلد ويكون ولاؤهم للسودان أولاً وأخيراً والعمل على نبذ كافة أشكال الجهوية والعنصرية البغيضة التي أوردت السودان هذه المكانة، من أجل أحداث التغيير ديمقراطي حقيقي يختار فيه الشعب من يمثله عبر صناديق الانتخابات دون مشاكل أو تعقيد، و إبعاد كل من يعرقل الوفاق الوطني ووحدة السودانيين وأنه بدون اتفاق لن نستطيع أن نمضي إلى الأمام .