د. أحمد عيسى محمود يكتب: وادي العشم
الخرطوم الرائد نت
بلهفة وشوق أخبرني قيادي بحزب مريومة بأن اللواء برمة يرى حل المشكل السوداني في حوار (سوداني سوداني). حسنا قال. ونحن معه في رحلة بناء الوطن. وبيننا وبينه الأيام. ولست متشائما. ولكن كيف يكون ذلك والحزب أصبح (فولكريا). ومريومة في السفارة الأمريكية لا مانع لديها من لعب دور (الجلبي) من أجل العودة للوزارة. يا غالي إن كان سعادة اللواء يعتقد بأنه رئيس مكلف حزبيا فهو واهم. وفي حقيقة الأمر ما هو إلا رئيس مكتف مريوميا. ومريومة مرهونة إقليميا (درهما ودولارا) أماراتيا. وداخليا مخطوفة يساريا. بمعنى أن حزب الأمة بعد رحيل الإمام ما هو إلا لافتة شيوعية شأنه شأن ملوك الإشتباك ولجان المقاومة ولجنة الأطباء المركزية. ورسالتنا لسعادة اللواء إن كان صادق في دعواه فيجب أولا توحيد حزب الأمة ويدعو لمؤتمر عام. ليعود حزب الأمة كما عهدناها أيام الإمام في مقدمة الركب. لا خلف جداد اليسار الذي أوصله لكوشة المواقف المنبطحة. وقسما عظما لا هو ولا غيره يجرؤ على ذلك لأنهم تمومة جرتق في كابينة القيادة. ونحن نعلم أن مثل تلك الدعوات يطلقها الشيوعيون عبر أبواقهم عسى ولعل يجدوا مخرجا من المأزق الحالي. وخلاصة الأمر نقول: (إن الجملة الإسمية في قيادة حزب الأمة القومي. المبتدأ فيها آل المهدي “أسريا وبقسيمة الزواج”. والبقية خبرا. ومهما صرح من هؤلاء الخبر. فيظل قولهم منصوبا بكان وأخواتها “مريومة ومحروسات الإمام”. لذا تظل تصريحاتهم عند الشارع أمنية في وادي العشم. وفي قرارة أنفسهم دعوات مراكبية “طق حنك”).